بدون أقنعة

عاشق مصر

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

أنا حريص كل يوم جمعة على متابعة نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي.. اليوم إجازة وكل منا فى بيته ينعم بالراحة بينما الرئيس فى الشارع يتابع مشروعات الطرق أو الإسكان العظيمة التى يجرى إنشاؤها فى مختلف ربوع مصر..

ليست جمعة واحدة بعينها وإنما كل جمعة يخرج إلى الشارع ليشاهد ويعطى ملاحظاته والنتيجة أن القائمين على تلك المشروعات الكبرى يعرفون قيمة أن ينتهوا من أعمالهم حسب الجداول الزمنية المقررة وبأعلى كفاءة ممكنة.. الرئيس يتابع بدقة وبدون ضجة وبهدوء هذه المشروعات ناهيكم عن الاجتماعات اليومية مع رئيس الوزراء والوزراء والمسئولين لاستعراض الموقف التنفيذى للمشروعات فى شتى القطاعات..

وناهيكم عن نشاطه فى استقبال ضيوف مصر من الزعماء والرؤساء وكبار المسئولين.. الرئيس يصحو فجرا ليبدأ يومه فى متابعة كل كبيرة وصغيرة فى مصر.. يذهب إلى الكلية الحربية أو أكاديمية الشرطة ويحضر اختيار طلابها الجدد فى مشهد رائع لا تخطئه عين المحب لهذا البلد العظيم، فمصر قطعة غالية فى قلب هذا الرجل العظيم..

لا نقارن بين الرئيس السيسي وزعمائنا الذين سبقوه فى حكم مصر فكلهم قادة عظماء مخلصون لمصر لكنه أكثرهم نشاطا وأكثرهم متابعة يومية لكل ما يجرى على أرضها.. يقابل الناس فى الشوارع يسمع لهم ويقترب منهم ويعيش مشاكلهم.. ببساطة شديدة يتعامل الرئيس مع الناس ويشعر بحب المصريين له فهم يبادلونه حبا بحب..

هذا القائد الوطنى العظيم هو هدية من الله لهذا الوطن الذى يخطو فى عهده إلى النهوض والتقدم فى كافة المجالات.. ما من رئيس قبل السيسي كانت له الجرأة فى اقتحام ملفات كان مسكوتا عنها مثل الملف الاقتصادى الذى حدث فيه إصلاح ضخم انطلق بمصر إلى أن تتبوأ مكانتها اللائقة بها بين الأمم أو ملف العشوائيات الذى شهد لأول مرة نقلة حضارية كبري لخصها لى رجل بسيط كان من سكان احدى مناطق العشوائيات بقوله: « أول مرة منذ 40 عاما تدخل الشمس إلى شقتى الجديدة «..

هذا الرجل البسيط لا يشكو من ضجر العيشة الصعبة كما يحلو للبعض.. بل يحمد الله على يومه الذى يبدأه وينتهي بعد المغرب وهو عائد إلى شقته الجديدة التى لم يكن يحلم بها يوما بعد حياة أكثر صعوبة فى المنطقة العشوائية التى انتقل منها إلى الحياة الكريمة..

عم محمود مثله مثل كثيرين حصلوا على شقق جديدة وودعوا حياة العشوائيات بلا رجعة بعد أن ظل قرابة نحو 40 عاما يشكو فيها لمحافظة القاهرة ويطالب بشقة من إسكان المحافظة خوفا أن ينهار عليه البيت الذى يعيش فيه بدون جدوى.. وأخيرا حقق له السيسي أمنيته هو وعشرات الآلاف من المواطنين وبالمجان وإيجار شهرى بسيط جدا يستطيع سداده بدون مشاكل..

الرئيس عبد الفتاح السيسى كان يعرف أن ملف العشوائيات يحتاج مليارات من الجنيهات لكى يحقق حلم الكثير من المصريين من سكانها وأن الحمل ثقيل.. لكنه وبكل جرأة اقتحم هذا الملف ليكتب التاريخ أنه أول رئيس لمصر يفعل المستحيل لنقل سكان العشوائيات إلى مناطق وشقق آدمية.

كل عام ومصر وشعبها ورئيسها بألف خير.. نحن فى رباط إلى يوم الدين.. تحيا مصر.