«فرم لحمهم وباعه للشرطة».. قصة سفاح كندي قتل 49 امرأة

السفاح الكندي روبرت بيكتون
السفاح الكندي روبرت بيكتون

"لست نادمًا على الإطلاق"، وكانت هذه إجابة السفاح الكندي روبرت بيكتون، أثناء التحقيقات في التهم التي نسبت له، بتورطه في مقتل 49 امرأة يعملن في الدعارة، مؤكدًا أنه كان ينوي استكمال العدد إلى 50 ضحية».
وكان السفاح الكندي يقوم بقتل ضحاياه وتقطيعهم، ثم يقوم بفرم أجسادهن مثل اللحم المفروم بمزرعته، التي أطلق عليها اسم «قصر الخنازير»، ثم يبيع اللحم لزبائنه بمن فيهم رجال الشرطة، قبل أن يتم القبض عليه في فبراير 2002.

اقرأ أيضا| وفاة «سامويل ليتل».. أخطر سفاح عرفته الولايات المتحدة الأمريكية

وبدأت قصة التعرف على السفاح الكندي، وكشف لغز اختفاء 49 امرأة يعملن في الدعارة، بعد أن تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض عليه، وإدانته بقتل  6 نساء عام 2007 وحكم عليه بالسجن المؤبد دون الإفراج المشروط لمدة 25 عامًا على الأقل.


كما وجهت إليه التهمة في 20 حالة وفاة أخرى، لم يدن عليها لأن القاضي رأى أنها تتضمن أدلة مختلفة جوهريًا عن التهم الست الأخرى.
ولم تنجو من الموت سوى واحدة من ضحاياه، التي تعتبر الشاهد الوحيد ضد " بيكتون" الذي ساعدت على إدانته عن الأرقام المهولة من ضحاياه من النساء.

اقرأ أيضا| أبرزهم «سفاح الجيزة وفتاة المعادي».. جرائم هزت الرأي العام

وروت تلك الشاهدة تفاصيل اختطافها، ومحاولة قتلها على يد السفاح الكندي، وأوضحت أنه قام بتكبيلها بالأصفاد، محاولاً ذبحها قبل أن تفر منه، ولكنها تمكنت من الهرب عارية تماما بعد أن كان جردها من ملابسها.
وقد قضى مئات المحققين، بمن فيهم علماء الأنثروبولوجيا، أشهراً يعملون على التربة والمباني في المزرعة حيث وجدوا عددا من الرفات البشرية.
وبذلك أصبحت مزرعة "بيكتون" واحدة من أكبر مسارح الجريمة في كندا ورمزاً للعنف والموت.
واختفت النساء من الحي الفقير حيث يعيش السفاح، لمدة أربع سنوات، وكان شقيق بيكتون الأصغر ديفيد أوقف قيد التحقيق كمشتبه به رئيسي فى عمليات القتل، ولكن لم يثبت أي دليل على ارتباطه بأي من الجرائم وبالتالي لم يتم توجيه أي اتهامات إليه.