«قصة صورة| «تَاج الزُهور» للملكة فريدة   

مقتنيات متحف المجوهرات بالاسكندريه
مقتنيات متحف المجوهرات بالاسكندريه

يعد من أبرز مقتنيات متحف المجوهرات بالاسكندريه تاج الملكة فريدة، زوجة الملك فاروق الأولى، وهي أم بناته «فاديه و فوزية وفريال» ، واليوم هنتحدث عن «تاج الملكة فريدة» وهي «صافيناز ذو الفقار» ملكة مصر من عام 1938-1949م.

 

ويعد «تاج الزهور» المصنوع من المَاس والبلاتِين والذَهب الأصفَر على شَكل زُهور ومكون من خمسة مُتدرجة الأحَجام ومرصعة بألف و500 فص ماس أبيض وأصفر من البلاتِين  ومُصنع بِحرفيه عَاليه، كما أكده ولاء الدين بدوي مدير متحف الأمير محمد علي بالمنيل.

 

وأضاف «بدوي» انه يُمكن أن تَغيير شَكله واستخَدامه حَسب الإحتَياج قد يتَحول التَاج إلى بُروش مُتعدد القِطع أو عُقد والأسوره تَتحول إلى بُروش أو مَشبك شَعر ، وترتدي ايضا نيشان الكمال وهو اعلي وسام كان يمنح للسيدات في مصر ، حالياً « من مقتنيات متحف المجوهرات بالاسكندريه».

 

ومن بين أجمل مقتنيات المتحف رقعة شطرنج من الذهب مكونة من 32 قطعة من تماثيل الحيوانات والأشخاص، ومرصعة ب 425 حجارة من الماس ومطلية بالذهب الملون.

 

وهناك 3 قاعات المجوهرات الملك فاروق، ولعل أبرز مقتنياته، العصا المصنوعة من الأبنوس والذهب، وطبق من العقيق مهدی إليه من قيصر روسيا.

 

يقع متحف المجوهرات الملكية في قصر فاطمة الزهراء، بحي زيزينيا بمنطقة جليم في الأسكندرية، وترجع نشأته بعد قيام ثورة يوليو 1952، ومصادرة المجوهرات الملكية، ووضعها في الخزائن العامة للدولة، ومن ثم إنشاء المتحف ليوضع فيه المقتنيات الثمينة.

 

يحتل متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، مساحة قدرها 4185 متراً مربعا، يحتوي على نفائس المجوهرات والحلي التي ازدانت بها صدور أميرات الأسرة المصرية والتحف التي امتلأت بها قصورهم، وهو في الوقت ذاته من أجمل المتاحف وأروعها، الذي يعد قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبي في القرن التاسع عشر.

 

والقصر يتكون من جناحين: الجناح الشرقي عبارة عن قاعتين وصالة يتصدرها تمثال صبي من البرونز عليه لوحة فنية من الزجاج الملون المعشق بالرصاص ومزين بصورة طبيعية.

 

أما الجناح العربي فيتكون من طابقين الأول به أربع قاعات والثانى أربع ، ويربط بين جناحى القصر بهو فى غاية الرقة كما تزخر به لوحات فنية تمثل عشرة أبواب من الزجاج الملون والمعشق عليها رسوم قصص لمشاهد تاريخية أوروبية الطراز وقصص أسطورية مثل روميو وجولييت هذا بالاضافة إلى رسوم جدارية تمثل زواج صاحبة القصر، وقد زينت نوافذ القصر بلوحات فنية من الزجاج الملون وغطيت أرضيتها بأخشاب البلسندى والورد والجوز التركي.

 

محتويات المتحف

محتويات هذا المتحف قديمة ويعود تاريخها إلى عام 1805 عندما تولى محمد على باشا عرش، وبعد قيام ثورة يوليو 1952 تم مصادرة تلك المجوهرات ووضعت بخزائن الادارة العامة للأموال المستردة إلى أن انشأ هذا المتحف الذي تعد مقتنياته قيمة مادية وفنية وتاريخية بالغة السمو.

 

ويضم المتحف 11 ألفاً و500 قطعة تخص ابناء الأسرة المالكة منها مجموعة الأمير محمد على توفيق التى تضم 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب وفيها 2753 فصا من الماس البرلنت والفلمنك وكيس نقود من الذهب المرصع بالماس بالاضافة إلى ساعة جيب السلاطين العثمانيين و6 كاسات من الذهب مرصعة بـ 977 فصا من الماس.

 

ومن عصر الخديوى سعيد باشا نجد مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية هذا بالاضافة إلى الأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية وهى مرصعة بالمجوهرات والذهب الخالص وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية وبيزنطية يبلغ عددها 4 آلاف قطعة.

 

ومن أجمل مقتنيات المتحف علبة النشوق الذهبية المرصعة بالماس والخاصة بـ محمد على مؤسس الأسرة والشطرنج الخاص به وسيف التشريفة الخاص به وهو مصنوع من الصلب على شكل رأس ثعبان .

 

كما تزين المتحف مجموعة من الصور الملونة بالمينا فى أطر من الذهب للخديوى اسماعيل وزوجاته وكريماته وأولاده، أما مجموعة الملك فاروق فقد اتسمت بكثرة استخدام الماس فيها  و تضم متعلقاته العصا المرشالية التى طالما استخدمها فى تنقلاته وهى مصنوعة من الأبنوس والذهب، هذا بالاضافة إلى أظرف الفناجين وهي مرصعة بالماس والياقوت حيث يحتوى الفنجان الواحد على 229 ياقوتة و29 قطعة من الماس.

 

ويوجد قسم مخصص للهدايا المقدمة للملك فاروق ومنه طاقم للشاى من الذهب أهدته مجموعة من باشوات مصر لفاروق وفريدة يوم زفافهما ووقعوا بأسمائهما خلف الصينية وكذلك طبق من العقيق الخاص أهداه له قيصر روسيا.

 

ولتميز مجموعة فاروق فقد خصص لها ثلاث قاعات فى المتحف. ولعل أول مايلفت النظر قاعة الأميرات تاج الأميرة شويكار وهو من أضخم تيجان مجوهرات أسرة محمد على وأجملها فى حين تأتى قاعة الملكة فريدة فى المرتبة الثانية بعد قاعة زوجها الملك فاروق ومن مقتنياتها التاج المصنوع من الذهب والبلاتين والمرصع بعدد 1506 قطع من الألماس مع قرط من البلاتين والذهب مرصع بعد 136 قطعة من الماس بالاضافة الى مجموعة رائعة من الأقراط المرصعة بالماس والياقوت والزبرجد والزمرد وطقم كامل من المرجان.

 

أما مجموعة الاميرة فوزية شقيقة الملك فاروق فتضم محبساً من البلاتين عليه أسم الأميرة فوزية مرصع بالبرلنت وتوكة حزام مرصعة بأكثر من 240 قطعة من الماس.

 

ويضم المتحف معروضات أخرى منها ساعة ملكية مرصعة بالماس وتحفة فنية على شكل فيل مصنوعة من العاج المطعم بالماس والياقوت.

 

ومجموعة من دبابيس الصدر الذهبية والبلاتينية وقصعة من الذهب الخالص كانت تستخدم معها الملكة ناريمان منذ افتتاحها أحد المشروعات.

 

بالاضافة إلى التحف المهداة من رؤساء بعض الدول الأوروبية منها صينية أوجيني الشهيرة التي أهديت للخديوي اسماعيل في افتتاح قناة السويس يقدر ثمنها بأكثر من 15 مليون جنيه وهي من الذهب ومرصعة بالماس والياقوت والزمرد.

 

اقرأ أيضا| إصابة فريد الأطرش بذبحة صدرية.. والسر الملكة ناريمان

 

أما طبق العقيق الذى تتضمنه مجموعة الملك فاروق فهو تحفة تاريخية نادرة تحكى جزءاً من تاريخ روسيا القيصرية ولا يعلم أحد كيف دخلت إلى مصر.

 

وكذلك طاقم قهوة زنته نحو 25 كيلو فضة من النوع الفرنسي أهدته شركة القناة العالمية للوالي محمد سعيد باشا.

 

يشهد متحف المجوهرات الملكية بالأسكندرية مجموعة من أفخم المجوهرات الملكية، على جزء هام من تاريخ مصر، والذي يضم مقتنيات ثمينة، تميزت بها فترة حكم الأسرة المالكة والتي حكمت لأكثر من 147 عاماً، حيث تزينت الملكات والأميرات بأثمن وأفخم المجوهرات الملكية المشغولة بالأحجار النفيسة، وفيما يلي نأخذ جولة في متحف المجوهرات الملكية الذي يعد من أكبر المتاحف المصرية، وأغلاها وأثمنها.