تجددت ،اليوم السبت، المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة الشرعية، وجماعة الحوثيين، في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن مواجهات اندلعت إثر تنفيذ مجاميع من جماعة الحوثيين محاولة تسلل باتجاه مزارع ومواقع للقوات المشتركة قرب خطوط التماس بمنطقة الجَبلية في مديرية التُحَيتا، بمحاذاة خط زَبيد جنوبي الحديدة.
وأكد تمكن القوات المشتركة من إحباط محاولة الحوثيين، بعد مواجهات بمختلف الأسلحة أسفرت عن مقتل وإصابة 6 من الجماعة، فيما قُتل جندي وجُرح ثلاثة آخرون.
اقرأ أيضا: اليمن يدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه أفعال مليشيا الحوثي
وتأتي المواجهات بعد أسبوع من إعلان القوات المشتركة، السبت الماضي، مقتل 5 من جماعة الحوثيين وإصابة آخرين، أثناء محاولتهم التسلل جنوب غربي مديرية التُحَيتا جنوبي الحديدة.
من جهة ثانية، ذكر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، أن قوات التحالف العربي والقوات اليمنية المشتركة نفذت خلال الـ 24 ساعة الماضية، 139 خرقاً لاتفاق السويد الخاص بمدينة الحديدة.
وأوضح أن بين الخروقات 6 غارات نفذها طيران استطلاعي على مديريتي الدُريهِمي والتُحَيتا جنوبي الحديدة، وتحليق طائرة حربية في الدُريهِمي، و8 طائرات استطلاعية في أجواء الدُريهِمي والجَبلية والتُحَيتا، و29 خرقاً بقصف مدفعي و97 بأعيرة نارية.
والأحد الماضي، أعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) عن "القلق من تزايد العمليات الجوية وسقوط ضحايا مدنيين وازدياد خروقات وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة"، مؤكدةً أنها "تراقب الوضع عن كثب وتنخرط في استجابة متعددة الأطراف لمنع أي تصعيد إضافي للعنف في الحديدة".
وتوصلت الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين في جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أنه لم ينفذ بسبب اختلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.
