خاص| هل تفسير الأحلام حلال؟.. «الإفتاء» تجيب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يسعى الكثيرون لتفسير معنى أحلامهم، اعتقادا منهم أن ذلك مرتبط بحياتهم ومستجداتها.

ورد إلى «بوابة أخبار اليوم»، سؤال للإجابة عنه من أحد المتخصصين، ونصه: «مهنة تفسير الأحلام حلال أم حرام وما شروطها؟».

وأجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال «بوابة أخبار اليوم»، بأنه لا حرج شرعا في تفسير الأحلام وطلبه من العالم بذلك من العلماء المتخصصين، وليس من الدجالين وصفحات الإنترنت غير الموثوق بها. 

وأضافت أنه لا ينبغي أن يقوم بتفسير الأحلام إلا عالم بهذا الأمر على بصيرة به عارف بقوانينه، ولا ينبغي أن يمتهن ذلك الأمر، ولا أن يُتَصَدَّرَ له عبر وسائل الإعلام، فقد قال الإمام مالك في مثل هذا: «أتلاعب بتراث النبوة؟».

واستشهدت بما ورد في الحديث عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - أَنّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ، جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» أخرجه البخاري في صحيحه. 

وأوضحت لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه لا ينبغي أيضًا لمن رأى رؤيا أو حلما أن يربط حياته وشأنه وأمره بهذا الحلم، لأن في هذا اتباعا لعقلية الخرافة وبعدا عن العقلية العلمية التي تقتضي ربط الأمور بأسبابها، وهذا ما أرشدنا إليه الشرع الشريف ودلنا عليه، فقد قال الله تعالى في القرآن مادحا: {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} [الكهف: 89].

وقالت إنه ليس كل ما يرى في النوم يعد من الرؤى التي تؤول، بل منها ما هو من قبيل أضغاث الأحلام التي لا تحتاج إلى تأويل، وقد أرشدنا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى آداب التعامل مع الرؤيا والأحلام، وذلك فيما أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي قَتَادَةَ قال : سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفِثْ حِينَ يَسْتَيْقِظُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَيَتَعَوَّذْ مِنْ شَرِّهَا، فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّهُ». وَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ : «وَإِنْ كُنْتُ لأَرَى الرُّؤْيَا أَثْقَلَ عَلَىَّ مِنَ الْجَبَلِ، فَمَا هُوَ إِلاَّ أَنْ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فَمَا أُبَالِيهَا».

خالد الجندي: تفسير الأحلام سبوبة يقودها «نصابين»