قتلتها الأشباح| «أناليس».. عاشت على الحشرات حتى الموت بأمر الجان

«أناليس».. عاشت على الحشرات حتى الموت بأمر الجان
«أناليس».. عاشت على الحشرات حتى الموت بأمر الجان

هناك العديد من القصص وأفلام يدور محورها الأشباح أو الأرواح الشريرة، قد كتب البعض أنها مقتبسة عن أحداث حقيقية، ويعتقد البعض أن الأشباح ما هي إلا خرافات، ومن ضمنها قصة فتاة مسكونة بالأشباح.

فهي فتاة ألمانية تدعى أناليس ميشيل تقيم في فتوسبورج مع عائلة مسيحية متدينة تتكون من أم وأب وأربعة فتيات، فهي كانت فتاة مثيلها من الفتيات، فقد انتقلت إلى إحدى مساكن الجامعة واستقرت فيها، إلا أن بدأت حالها ينقلب فجأة.

كانت تصرخ أناليس ميشيل بدون سبب، وتنظر إلى زملائها في قاعة الدراسة وتصرخ وتنظر إلى السماء فتصرخ تنظر إلى المشاة في الشارع فتصرخ وكأنها ترى وحوشاً.

يذكر أن أناليس ميشيل من مواليد 1952، حيث أنها ذهبت إلى الجامعة عند عمر 19 لإكمال دراستها إلى أن انقلب حالها فجأة، ففي أحد الأيام عام 1986 أصبحت أناليس تهتز وترتجف ولا تستطيع السيطرة على جسدها وبعد أن ساءت حالتها قرر أهلها اصطحابها إلى طبيب نفسي دون أن يدرك أحد منهم علتها، وجاء تشخيص الطبيب النفسي لحالتها على أنه صرع ونظراً لقوته وللاكتئاب الذي تلاه أصبحت تتلقى العلاج في المستشفى حيث ظلت هناك.

 

عندما يئس أهلها والأطباء من حالتها قاموا باتباع أساليب أخرى بعيدا عن الأطباء حيث قاموا بإحضار قس من الكنيسة آملين لمساعدة الفتاة بعد أن تطور الأمر وبدأت تظهر عليها الأعراض الشيطانية، حيث كانت تتجهم في أوقات الصلاة.

ومن هنا لم يتم العثور على أي تفسير لما يحدث للفتاة غير أنهم بدأوا يعتقدوا بأن الفتاة مسكونة، فقد كانت ترى رؤى شيطانية، ثم بدأت تلاحقها الأصوات وتسمع صوت يقول لها "ستحترقين في الجحيم"، أناليس أخبرت الأطباء عن الشياطين مرة واحدة فقط، وقالت إنهم يعطونها أوامر لتنفذها، ولكن لم يصدقها أحد وعجز الجميع عن مساعدتها.

لجأت عائلة أناليس للكنيسة لطرد الأرواح الشيطانية منها إلا أن الكنيسة رفضت طلبهم، وأصبحت الفتاة أكثر عدوانية وصارت تعض وتضرب الآخرين في المنزل وبدأت تكسر الأشياء وتصرخ بدون سبب لعدة ساعات، ثم لم تعد تأكل شيئا سوى الحشرات والعناكب، وقالت إن الشياطين هم من أمروها بذلك، ومع الوقت ساءت حالتها أكثر وأصبحت تتبول على الأرض وتشرب بولها.

وفي النهاية قرر القس "باستون ارنيست" بعمل جلسة لطرد الأرواح السرية، بعد أن رفضت الكنيسة طلبه رسميا، واكتشف القس بعد الجلسة أن الفتاة مسكونة من 6 من الجن.

وذكر أنه خلال الجلسة كان يصدر منها صوت يقول "تكلم..تكلم، ملعون" فأجابه القس "تكلم من أنت؟" فرد عليه الصوت "أنا! بل نحن" فقال القس "من أنتم؟" فرد الصوت نحن "123456" وحسبما قيل فقد كانوا من القرن السادس عشر الميلادي وكانت أسماءهم "لوسيفر، هتلر، قابيل، يهوذا، نيرو، فليشمان"، ورغم أن الجلسات صارت تتم مرتين في الأسبوع وبوجود ثلاثة رجال على الأقل لتقييدها بعد أن صارت هجمات الفتاة قوية، إلا أن الفتاة ظلت حالتها تتجه إلى الأسوأ.

وفي آواخر أيام حياتها لم تستطع أناليس حضور جلستها بعد أن ضعفت قوتها، وآخر كلماتها لأمها "أمي إني خائفة" وفي اليوم التالي توفيت الفتاة واتهم والدا الفتاة والقس بالإهمال وسوء التغذية، وتم فتح تحقيق في وفاة أناليس ميشيل، حيث ماتت الفتاة ووزنها أقل من 38 كيلوجرام، وحاول القس في المحكمة تشغيل تسجيل الجلسة حيث كان يتحدث فيه شيطان يدعى "هتلر" ويتكلم بلهجة فرنجية، لكن لم يصدق أحد في المحكمة هذا التسجيل، لكن الكهنة أقروا في وقت لاحق أن الفتاة بالفعل كانت تعاني من "مس شيطاني" وتم الحكم على المتهمين فى قضية وفاة أناليس ميشيل بجريمة القتل غير العمد وحكم عليهم بستة أشهر.

أقرأ أيضا| حكايات| الجن في بيوت المصريين «لصوص لكن ظرفاء».. نضارات وملابس داخلية