«الداخلية» تحبط شحنات قادمة من ٤ دول

محاصرة تجار «الكيف» عبر الموانئ والمطارات

كميات كبيرة من المخدرات بعد تفريغها من حاوية التهريب
كميات كبيرة من المخدرات بعد تفريغها من حاوية التهريب

تواصل الاجهزة الأمنية جهودها الكبيرة لمواجهة تجارة المخدرات بكافة أنواعها ومكافحة التهريب عبر الموانئ البحرية والحدود البرية والمطارات باستخدام أحدث التكنولوجيا والمعدات.

واحبطت الداخلية بتوجيهات اللواء محمود توفيق  وزير الداخلية شحنات من المواد المخدرة تقدر بعدة مليارات من الجنيهات وباشراف اللواء معتز توفيق مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات حيث تمكنت من ضبط ٨٥ طن حشيش فى ميناءى الاسكندرية ودمياط.

خبراء الأمن يجيبون عن سؤال الاخبار هل تشهد الفترة الحالية عمليات تهريب للمخدرات؟.

واكد الخبراء أن المهربين ينشطون فى لبنان وسوريا لضعف الاشراف الامنى هناك وان المهربين يلجأون لوسائل الخداع لتمرير هذه الشحنات لكن رجال الامن فى يقظة كاملة لمواجهة تجار الكيف.

خبير‭ ‬يحذر‭: ‬سيجارة‭ ‬الاستروكس‭ ‬تساوى‭ ‬٣٠٠‭ ‬سيجارة‭ ‬حشيش

السمرى‭: ‬ضعف‭ ‬أجهزة‭ ‬الدول‭ ‬الخارجية‭ ‬وراء‭ ‬محاولات‭ ‬التهريب‭ ‬والأمن‭ ‬المصرى‭ ‬بالمرصاد

نصر‭: ‬رسالة‭ ‬ليقظة‭ ‬الأمن‭..‬‭ ‬وتبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬رادع‭ ‬لعمليات‭ ‬التهريب

يقظة رجال الأمن 

أكد اللواء مجدى السمرى مساعد وزيرالداخلية مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات السابق أن أحداث ٢٠١١ وما تبعها من حدوث انهيار أمنى فى دول الربيع العربى نتج عنها ضعف إشراف السلطات فى تلك البلاد وأصبحت تلك الدول ومنها سوريا ولبنان والعراق والمغرب منتجة بغزارة لمخدر الحشيش والكبتاجون خاصة لبنان وبالتحديد فى منطقة سهل البقاع وأضاف انه فى لبنان أيام الحرب الأهلية نشطت زراعة المخدرات لشراء السلاح وعندما انتهت الحرب قل إنتاج الحشيش كثيرا ثم جاءت ثورات الربيع العربى وكثف إنتاجه، وأضاف أن مصر دولة مستهلكة ودولة ترانزيت.. وأن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية يدعم الإدارة بأكفأ الضباط والأجهزة الحديثة والكلاب المدربة لكشف شحنات المخدرات سواء المهربة من البر أو البحر بالإضافة إلى أن يقظة القوات المسلحة وحرس الحدود والتنسيق بين أجهزة الوزارة جعل المهربين يلجأون للموانئ البحرية.

 وأوضح اللواء السمرى أن ليبيا تعد دولة عبور لتلك الشحنات ونظرا ليقظة القوات المسلحة وسيطرتها على الحدود البرية فقد عاد المهربون لاستخدام الموانئ فى التهريب مرة أخرى.

وأشار أن أبرز الموانئ التى يلجأ إليها المهربون هى موانئ بورسعيد ودمياط والإسكندرية باستخدام أوراق مزورة لشحنات الخشب والعطور ولعب الأطفال والإكسسوارات للعبور بها إلى السودان وشدد على أن كل تلك المحاولات أصبحت تفشل فى ظل يقظة رجال الأمن بما يتوافر لديهم من أجهزة حديثة وضباط على كفاءة عالية وكلاب مدربة تمكنهم مَن كشف تلك الرسائل وضبطها قبل إغراق البلاد

وقال إن الحشيش مخدر ليس موسميا تتم زراعته طوال العام فى الدول العربية وأفغانستان وباكستان بينما الأفيون فى الشتاء فقط ويزرع فى سوريا، لبنان واليمن والعراق جميع أنواع المخدرات بغزارة ويتم تهريب الحشيش المغربى عبر حدود شمال تشاد والنيجر إلى جنوب ليبيا.. وأن السوريين هم المسيطرون على عمليات التهريب، وأكد أن ضعف إشراف السلطات فى تلك البلاد وراء كثرة محاولات التهريب التى يتم ضبطها وأن مصر أحبطت آلاف الشحنات التى يتم تهريبها.

وأوضح إن أوربا بلد إنتاج الفودو والهند تنتج مخدر الترامادول والصين تصنع الآيس والاستروكس وهو عبارة عن مادة يتم تهريبها من الصين بخلطه مع نبات البردقوش والمرمرية والدميانة وهى أعشاب طبيعية جدا تفرز ما يشبه البانجو تماما عندما يتم خلطها وله ملمع زجاجى بلورى مشيرا إلى أن سيجارة واحدة من الاستروكس تعادل ٣٠٠ سيجارة حشيش.

وأضاف إن الهنود لديهم طريقة معينة فى التهريب بوضع المخدرات فى باكيت معطر يحتوى على الأعشاب الطبيعية والمادة الفعالة فيه.. وأشار إلى أن هناك لجنة ثلاثية من الإدارة تجتمع كل شهر بالوزارة لبحث خطورة كل نوع من تلك المخدرات وكيفية التصدى لها.

من ناحية أخرى أكد اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الحشيش تتم زراعته طوال العام فى لبنان وسوريا والعراق والمغرب وأفغانستان وباكستان وأن المهربين يستغلون أوقاتا معينة فى السنة ليدفعوا بعملية تهريب تعد تجربة لعمليات أكبر لو أمكن لها العبور فهى بمثابة جس نبض للأمن لتهريب كميات أكبر فى المستقبل.

أوضح أن ضبط شحنة المخدرات فى ميناء دمياط جاء على إثر معلومات توافرت لجهات مكافحة المخدرات والأمن القومى وكان قد سبقها ضبط ٢٫٥ طن فى الإسكندرية.

وأشار إلى أن نجاح عملية الضبط مرتبطة بالمعلومات وكيفية الوصول لها وأن رجال المخدرات يعملون على قدم وساق من أجل القضاء على تجارة المخدرات.

واعتبر المقرحى أن عمليات التهريب تعتمد على رسائل مزورة كألواح الأخشاب التى تستخدم فى الحقيقة كمخبأ للمخدرات لكن بفضل يقظة رجال الأمن والأجهزة الحساسة لديهم يتم الكشف عنها بطريقة سريعة.

وأضاف أن معظم عمليات التهريب تتم من لبنان وسوريا لضعف الأجهزة الأمنية لديهم وأشار إلى أن ضبط وإحباط تهريب ٦ أطنان مخدرات بمليارات الجنيهات تعد ضربة قاصمة للمهربين.

من ناحيته أكد اللواء مجدى البسيونى الخبير الأمنى أن تجار التهريب ينتهزون الفرصة للقيام بعملياتهم معتقدين أن انشغال جهاز الشرطة فى تأمين انتخابات مجلس النواب ومكافحة الإرهاب يجعلهم بعيدين عن عيون الأمن لكن خاب ظنهم فالشرطة تعمل فى مكافحة الجريمة بكل أنواعها على مدار الساعة.

وأشار إلى أن زراعة المخدرات مستمرة ونشطة طول العام وليس لها موسم معين فهى تجارة تستهدف فئة الشباب خلال إجازات الصيف أو فى ليالى الشتاء الطويلة وطلبة الجامعات والأعياد والمواسم وإحصائيات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تؤكد ذلك.

وقال البسيونى: إن ضبط ٦ أطنان فى ميناء دمياط حمت الآلاف من الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان والتعاطى فهى ضربة استباقية قاصمة لتجار الكيف تمنع الجريمة قبل حدوثها وهو من أهم أهداف الوزارة، وأضاف أن مصر دولة كبيرة وتستطيع مواجهة هذه الجريمة الصعبة عبر البحار والدروب مع السودان بجانب مكافحة الإرهاب.

التدعيم المستمر

 وقال اللواء حسام نصر، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الموانئ الأسبق، إن أمن الموانئ شهد تحولا كبيرا بفضل التدعيم المستمر من الوزارة وتزويده بأحدث المعدات والبوابات الإلكترونية للكشف عن الممنوعات وعقد دورات تدريبية بصفة منتظمة للضباط لرفع كفاءتهم كما يوجد تعاون مثمر فى تبادل المعلومات مع الأجهزة الأمنية فى الدول المجاورة كل هذا يساهم فى تحجيم عمليات التهريب وردع كل من تسول له نفسه إلحاق الضرر بالبلاد والمواطنين.

أشار إلى أن جلب المخدرات هو نشاط مستمر طوال العام وليس له موسم معين لكن عصابات التهريب الكبيرة تعتقد فى وقت وجود تراخى من أجهزة الشرطة لانشغالها فى قضايا أخرى فتقوم بمحاولة مزاولة نشاطها الإجرامى فى التهريب لكنه اعتقاد ليس له أساس من الصحة والدليل على ذلك إحباط كمية كبيرة فى محاولتين بمينائى الإسكندرية ودمياط خلال فترة وجيزة.

وأكد اللواء حسام نصر أن كل عملية ضبط وإحباط هى رسالة حقيقة بيقظة قوات الأمن وأنها على أتم الاستعداد فى كل وقت الذود عن الوطن وينعكس ذلك سلبيا على عصابات التهريب ويجعلها تفكر ألف مرة قبل إقدامها على إغراق بلادنا بالمخدرات والسقوط فى قبضة رجالنا الأبطال.