حرائق وتفجيرات شهدها الكونجرس خلال 200 عام

الشرطة الأمريكية تتصدى للمحتجين
الشرطة الأمريكية تتصدى للمحتجين

شاهد العالم عن كثب عبر وسائل الإعلام عملية اقتحام أنصار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمبنى الكابيتول احتجاجاً على ما يعتبرونه سرقة لفوز ترامب ومتحدثين عن حصول عمليات تزوير بالانتخابات الرئاسية.. وقد أدت هذه العملية إلى تعطيل جلسة المصادقة على فوز الديمقراطي جو بايدن أمس الأول حيث أجلى أعضاء الكونجرس إلى مكان آمن قبل أن يستأنفوا جلستهم عقب تأمين المكان.

إلى ذلك، لم تكن عملية اقتحام الكابيتول يوم 6 يناير 2021 أول مرة يشهد خلالها المقر الرئيسى للسلطة التشريعية الاتحادية بالولايات المتحدة حالة من العنف والفوضي. فعلى مدار تاريخه الذى يمتد لأكثر من قرنين، شهد هذا المبنى عمليات إحراق وتفجيرات وإطلاق نار أدت لسقوط ضحايا من بين النواب.

فى شهر يونيو 1812، اندلعت حرب، لقبت بحرب 1812، حيث وضعت الولايات المتحدة وجهاً لوجه مع البريطانيين الذين تمركزوا بمستعمراتهم بشمال القارة الأمريكية. وقد استمرت هذه الحرب قرابة العامين وثمانية أشهر وانتهت باتفاقية أعادت الأمور لما كانت عليه سابقا.

وفى خضم هذه الحرب، كان الأمريكيون على موعد مع كارثة حلّت بالعاصمة واشنطن حديثة النشأة. فعلى حسب مكتبة الكونجرس والموقع الرسمي لمجلس الشيوخ الأمريكي، تدخلت القوات البريطانية يوم 24 أغسطس 1814 بالعاصمة واشنطن واتجهت لإحراق جانب هام من معالمها انتقاماً لمدينة يورك، بكندا حالياً، التى أحرقها الأمريكيون عام 1813.

وإضافة لمقر الرئيس المعروف بالبيت الأبيض، أحرق الجنود البريطانيون مبنى الكابيتول. وقد التهمت ألسنة اللهب جناح مجلس الشيوخ الذى كانت أرضيته من الخشب واحترق معه جزء هام من مجموعة الكتب الموجودة بمكتبة الكونجرس كما امتدت النيران نحو أعمدة الخام بالمبنى فألحقت بها أضراراً جسيمة.

فى عام 1835، كان الكابيتول على موعد مع محاولة اغتيال فاشلة لرئيس أمريكي. فأثناء جنازة النائب إرين ديفيس بالكابيتول يوم 30 يناير 1835، حاول الرسام ريتشارد لورانس إطلاق النار على الرئيس أندرو جاكسون. إلا أنه فشل فى إصابته ليقبض عليه ويرسل لاحقاً نحو مصحة عقلية.

وببعض المناسبات، كان مبنى الكابيتول على موعد مع محاولات تفجير. ففى خضم الحرب العالمية الأولي، حاول أستاذ اللغة الألمانية إريك مونتر تفجير مبنى الكابيتول عن طريق زرع قنبلة بغرفة الاستقبال بجناح مجلس الشيوخ. إلى ذلك، ألحق انفجار قنبلة مونتر أضراراً بسيطة بالمبنى دون أن يتسبب فى إصابات بشرية.

وفي مارس 1971، عمد أعضاء منظمة يسارية متطرفة لتفجير مبنى الكابيتول باستخدام قنبلة احتجاجاً على التدخل العسكري الأمريكي بلاوس. وقد أسفر هذا الانفجار عن أضرار جسيمة قدرت بمئات آلاف الدولارات.

ويوم 7 نوفمبر 1983، هزّ انفجار مبنى الكابيتول وتسبب حسب الموقع الرسمى لمجلس الشيوخ الأمريكى فى أضرار قدرت قيمتها بنحو 250 ألف دولار. وتبنت هذا التفجير منظمة أطلقت على نفسها اسم "فرقة المقاومة المسلحة" احتجاجاً على التدخل العسكرى الأمريكى بكل من جرينادا ولبنان.