ضعف البصر وتلف الحمض النووي.. معاناة رواد الفضاء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لم يعرف الكثير أن رواد الفضاء يخسرون أشياء ذو قيمة عالية، مقابل أن يحلقوا في الفضاء ويسافرون إلى القمر ويشاهدون العالم الخارجي الذي يصعب على أي شخص أن يراه.

 

شاهد أيضا : رسائل «تفاؤل» من رواد محطة الفضاء الدولية احتفالا بالعام الجديد.. فيديو

 

رواد الفضاء يتحملون انعدام الجاذبية بسرعة 30 ألف كيلومتر في الساعة والعيش لمدة أيام وشهور في مركبة فضاء مما يؤثر على أجسامهم وصحتهم بشكل ملحوظ.

 

ويعاني رائد الفضاء من مشاكل عديدة بسبب عمله، فقد اعتاد الإنسان على الجاذبية وانعدام الوزن يتعب الجسم، كما يمكن للإشعاع المتسرب أن يتسبب في مرحلة ما في الإصابة بالسرطان وتدمير خلايا الجهاز العصبي.

 

كما تبدأ العضلات بالضمور وتصبح العظام أكثر هشاشة في الفضاء، ويفقد الشخص حوالي 1٪ من كتلة العظام كل شهر وهذا مشابه للتغيرات التي تحدث في العمود الفقري لشخص مسن خلال عام.

 

ومن جانب آخر لا يتدفق الدم والسوائل في الجسم بشكل طبيعي، حيث يندفع الدم من الساقين إلى الجزء العلوي من الجسم، ما يؤدي إلى انتفاخ الوجه، وتضعف الرؤية بسبب الضغط داخل الجمجمة، ويعاني بعض رواد الفضاء من مشاكل في الرؤية بعد عودتهم إلى الأرض.

 

وأوضحت دراسات طبية قامت على عينات الدم والخلايا لـ 59 رائد فضاء، واتضح أن الميتوكوندريون أو المتقدرة «مركز طاقة الخلايا» تعاني عند الخروج إلى الفضاء، ويؤثر اضطراب نشاطها على الجسم بأكمله، وفي بعض الحالات تبدأ الجينات البشرية أيضًا في العمل بشكل مختلف.

 

ولوحظ أيضًا تلف الحمض النووي لدى رواد الفضاء، وتسببت بيئة الفضاء فى حدوث تغيرات تخلقية أي أن بعض الجينات تعمل بشكل أفضل وبعضها الآخر بشكل أسوأ وهذا ينعكس سلبا على جهاز المناعة ووظيفة العضلات.

 

أما عن وظائف الكبد فقد تاني أيضاً مما يضر بعملية التمثيل الغذائي حيث يزداد حيث يرتفع مستوى "الكوليسترول الضار" والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، واكتشف علماء ناسا أن التيلوميرات، يزداد طولها، حيث تتقلص التيلوميرات بسرعة أكبر من المعتاد، وتتقدم الخلايا في العمر بشكل أسرع ويمكن أن يعاني رواد الفضاء من التغييرات مدى الحياة.