أكدت مصادر داخل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عدم دراسة مقترح بدء العام الدراسي في الصيف، من شهر أبريل حتى شهر نوفمبر، خلال جائحة كورونا، بدلا من تعطيل أو تأجيل الدراسة أو الامتحانات .
وأوضحت المصادر، في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» أن بدء العام الدراسي في شهر سبتمبر، هو موعد قانوني ملتزم به العالم أجمع، فضلا عن أن قرار بداية العام الدراسي في شهر سبتمبر وبالتحديد في الأسبوع الثالث من الشهر يأتي تنفيذا لصحيح القانون المنطبق على تنظيم المدارس والجامعات، والذي ينص على بدء الدراسة بالجامعات مع بداية الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر من كل عام، والذي جاء بعد الدراسة المستفيضة من جانب المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي وأيضا المجلس الأعلى للجامعات حول الأجندة الدراسية والجدول الزمني للفصلين الدراسيين للعام الجديد، ومواعيد الامتحانات ومراعاة الإجازات التي تتخلل العام الدراسي، وعدد أسابيع الدراسة في كل فصل، كما جاء القرار بعد التنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالي، وهو ما يعني استحالة تحويل موعد بدء الدراسة في الصيف .
وأشارت المصادر إلى أن التزام دول العالم باختيار هذا التوقيت بالتحديد لبدء العام الدراسي في شهر سبتمبر، يرجع لسبب تاريخي واقتصادي وهو مواكبة الموسم الزراعي الذي كان يُشارك به الأطفال، حيث أن الأعمال في الحقول تقل في فصل الشتاء، فلم تكن هناك حاجة كبيرة لوجود الأطفال في الحقل، فكان مقبولا أن يتغيّبوا عن أعمال الزراعة ويُذهبوا إلى المدارس في فترة النهار، ومع بدء ارتفاع درجات الحرارة، تبدأ الحاجة لعودة الأطفال إلى الحقول وتواجدهم باستمرار لقطف المحصول ورعاية الماشية، وذلك مع نهاية شهر مايو من كل عام، وهو ما يُصادف نهاية السنة الدراسية غالبًا في معظم دول العالم ، ومنذ ذلك الوقت، والعام الدراسي يبدأ عادة مع بداية فصل الخريف وحتى نهاية فصل الربيع ،وتم تعميمه في كافة دول العالم تقريبا .
وكشفت المصادر، أن اختيار توقيت مختلف لبدء العام الدراسي، كأن تبدأ السنة الدراسية في فصل الصيف، سيزيد التكلفة على قطاعات التعليم من حيث توفير وسائل تهوية مناسبة، وزيادة مساحة الفصول أو عددها لصعوبة استقبال عدد كبير من الطلاب في مساحة ضيقة وأجواء حارة.
يذكر أن الساعات الماضية شهدت بعض الاقتراحات من قبل بعض المعلمين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأن يكون موعد بدء العام الدراسي في فصل الصيف، لتفادي الإصابة بكورونا وعدم تعطيل الدراسة أو الامتحانات .
وكانت الدولة قد قررت الخميس الماضي، تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول لجميع المراحل التعليمية لما بعد أجازة نصف العام ٢٠ فبراير، وتعديل مواعيد الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجاري ٢٠٢٠/٢٠٢١ لتبدأ أجازة نصف العام للطلاب من ١٦ يناير لـ٢٠ فبراير ،مع عدم ذهاب الطلاب للمدارس بداية من السبت ٢ يناير ليكون استكمال تدريس المحتوي الدراسي وفقا لمنظومة التعليم عن بعد من خلال القنوات التعليمية والمنصات الالكترونية .
وشددت وزارة التربية والتعليم، على استكمال المحتوى الدراسي عن طريق منظومة التعليم عن بُعد حتى ١٦ يناير من الشهر الجاري، حيث تسعى الوزارة إلى التوسع في مصادر التعلم عن بُعد للطلاب، التي نجحت الوزارة منذ بدء العام الدراسي في توفيرها سواء كانت منصات إلكترونية أو القنوات التعليمية لتغطية شرح المناهج لكافة المراحل التعليمية بداية من رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الثانوي العام وكذلك الدبلومات الفنية.
إقرأ ايضا .. لإعطائهما دروس خصوصية.. إيقاف معلمين وإحالتهما للنيابة الإدارية في الإسكندرية
