استغاثت سوريا في الساعات الأخيرة من سمكة تعرف باسم البالون، ومشهورة عالمياً باسم سمكة الفوجو، وتعرف أيضا باسم سمكة الأرنب، أو سمكة المنفاخ، حيث قامت بقتل الكثير من العائلات الذين يأكلونها لرخص ثمنها في أسواق الأسماك ولا يعلمون أنها سامة ولها طريقة خاصة في التخلص من سمها نهائياً.
تسببت سمكة الفوجو في وفاة شخصين في الساحل السوري، وإصابة عدد آخر من الأشخاص، حيث أعلنت مديرية صحة اللاذقية التابعة للنظام السوري عن وفاة طفلة في المحافظة جراء تناولها سمكة البالون.
وكشفت إدارة مستشفى حمزة نوفل أنها استقبلت عائلة كاملة مكونة من 7 أفراد، بينهم 3 أطفال، كانوا قد تناولوا سمك البالون، وتم إخضاعهم لإسعافات فورية، أما الطفلة التي كانت من ضمن أفراد العائلة الذين تناولوا السمكة السامة، فارقت الحياة، بعد نقلها متأثرة بإصابتها بالتسمم، إلى أحد المستشفيات الخاصة.
اقرأ أيضا| رقص وغناء في بحيرة باردة احتفالاً بعيد الغطاس | صور
ويأتي ذلك بعد ساعات، من إعلان صحة محافظة طرطوس الساحلية، عن وفاة سوري إثر تناوله سمكة البالون، فيما نقلت زوجته إلى المستشفى، وهي تعاني من أعراض عدم القدرة على الحركة والوهن العام والخدر الشامل.
وقال الدكتور لؤي سعيد من إدارة صحة اللاذقية السورية، لوسائل إعلام محلية، إن سبب إقبال الناس على هذا النوع من السمك القاتل، هو كونه يباع بسعر أرخص من أي نوع آخر، الأمر الذي يشجع أبناء المحافظة على شرائه، خاصة أن الباعة يعرضونه في شكل شرائح "فيليه" لإخفاء هويته وتسهيل بيعه.
يذكر أن سمكة البالون، أو الفوجو، هي من أشد أنواع الأسماك سمية، وتقتل وتصيب عددا كبيرا من الأشخاص حول العالم، وفيما هي تباع في الساحل السوري، بأرخص الأسعار، فإن طبق سمكة الفوجو، يعد من أغلى الأطباق ثمناً، سواء في اليابان المعروفة بتناوله وطهيه الآمن، أو أمكنة أخرى في العالم.
وتوصف سمكة الفوجو، بأنها من أشد أنواع الأسماك فتكاً بسمها، إذ تحتوي على نوعية من السموم، أقوى بمئات المرات من سم "السيانيد" وكثيراً ما تسبب تناولها بمقتل كثير من الأشخاص، بحسب موقع "يابان فيسيتور" الذي وصف سم "السيانيد" بحبوب الإسبرين، قياساً بشدة سمية سم الفوجو والذي لا يوجد ترياق له حتى الآن، مشيرا إلى أن تناول مثل هذا السمك "القاتل" يحتاج إلى طهاة خبراء ومتمرسين إلى أبعد حد وقد تلقوا تدريبات صارمة مكثفة ولسنوات، لإعداد طبق آمن منه.
