كتب: عمر يوسف
رسم الفنان المصري حسن حسني البسمة على وجوه جميع المصريين، وخلق نوع خاص من الفن يمتزج فيه الرقي والجدية مع الهزل وإلقاء النكات، كما ساعد على خروج بعض الفنانين للساحة وإثبات مواهبهم بقوة مثل محمد سعد وأحمد حلمي، إلى أن وافته المنية جعلت الجميع يبكي من فنانين وجمهور.
منا هنا كان إعجاب النحات المصري محمود فؤاد، ابن محافظة أسيوط، خريج كلية الفنون الجميلة جامعة المينا، ملحوظا بالفنان الراحل، وقرر تكريمه على طريقته الخاصة.
نحت فؤاد لحسن حسني تمثال يحفظ كافة تفاصيل وجهه، ينطق ببسمة كبيرة تزين وجنتيه وخطوط وجهه العريضة التي يختبئ خلفها المشيب وكبر السن.
أثار التمثال ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعية، حيث تعاطف الجميع معه وتمنى لو استطاع كل شاب تكريم الفنان المصري لأن كلمة شكرا لا تكفي ما قدمه.
أما فؤاد فتحدث عن تجربته، قائلا: «فكرت كثيرا في طريقة جيدة لتكريم الفنان حسن حسني فلم أجد سوى استغلال موهبتي في إخراج عمل فني يحمل ملامحه، ولم أعلم أن التمثال سينال كل هذه الشهرة بعد وفاته، فوجئت بالجميع يحدثوني ويشكروني على نحتي تمثال لفنانهم المفضل».
وأضاف فؤاد أن التمثال استغرق منه سبعة أيام حتى يخرج بتلك الصورة، واستخدم في نحته الطين الأسواني والمصبوب بمادة البوليستر، حتى يستمر ويحافظ على شكل التمثال لمدة أطول، لأن طبيعة الطين الأسواني تتشقق ويتحول لرماد بعد فترة قصيرة وبالتالي ستكون مدة انتهاء التمثال وتكسره قليلة.
لا تتوقف طموحات فؤاد عند الأعمال الفنية المحلية؛ حيث يطمح لامتلاك معرض تماثيل عالمي يحوي أعمال فنيه يأتي لزيارتها جمهور من كل أنحاء العالم، مؤكدا أن قدوته بعض الفنانين العالميين مثل جرجس الجاولى وضياء عوض ومصطفى العزبي، ومايكل أنجلوا وهنري مور.
