في عامه الـ75.. هذا هو موقف «شيخ الأزهر» من ضرب المرأة

 فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

يحل، غدًا الأربعاء 6 يناير، يوم ميلاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الـ75.

 

شغل الإمام الأكبر، منصب مفتي جمهورية مصر العربية من 10 مارس 2002 حتى 27 سبتمبر 2003، ثم رئيسا لجامعة الأزهر من 28 سبتمبر 2000، إلى أن صدر القرار الجمهوري في 19 مارس 2010، بتعيينه شيخا للأزهر، ويترقب الناس أرائه المختلفة في شتى القضايا، ومن بينها الخاصة بالمرأة.

 

هل أجاز ضرب المرأة؟

 

من التصريحات التي حرفتها بعض المواقع والصفحات بغرض التشويه، كان ما يتعلق بضرب المرأة، محاولين التأكيد على أن شيخ الأزهر أجاز ضرب المرأة، وهذا الأمر عار تمامًا من الصحة.

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الدواء الأخير الذي وصفه القرآن الكريم لعلاج نشوز الزوجة هو ضرب الزوج لزوجته المشروط بعدم كسر العظام والإيذاء، موضحا أن التجاوز حرام، ويعاقب عليه قانونا.

 

وقال شيخ الأزهر، إن المقصود بالضرب في قول الله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا}، هو الضرب الرمزي المقصود منه الإصلاح، وليس الإيذاء والضرر، لافتًا إلى أن نصوص القرآن الكريم وأحكام الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، ولا يمكن أن يكون القرآن أمر بهذا النوع من الضرب؛ لأن القرآن حينما أمرنا بمثل هذا الضرب الرمزي أمرنا بهدف إصلاح وإنقاذ الأسرة.

 

وأضاف الطيب، أن ضرب الزوج لزوجته له نظام وحدود، فمن شروطه ألا يكسر لها عظمًا، وألا يؤذي لها عضوًا، فإذا ضرب وتجاوز مسألة الأذى فهذا حرام ويعاقب عليه، كما لا يجوز له أن يضرب باليد، ولا يضرب على الوجه ولا يخدش شيئًا ولا يترك أثراً نفسياً على الزوجة، ومن هنا نرى أن المراد بالضرب هو الضرب الرمزي بالمسواك مثلا أو فرشة الأسنان في هذا الزمن.

 

طفولته:

 

ولد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في السادس من يناير 1946، في قرية «القرنة» التي تحتضنها جبال البر الغربي بمحافظة الأقصر، ويتصل نسبه بالحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما، ألحقه والده بالتعليم الأزهري فتربي منذ نعومة أظافره على منهج الوسطية والاعتدال والتعدد.

 

شهرته:

 

اشتهر آل الطيب، بالزهد والتصوف، فحفظ الإمام القرآنَ منذ الصغر، وقرأ المتون العلميةَ على الطريقة الأزهرية الأصيلة حتى التحق بجامعة الأزهر وحصل على الليسانس في العقيدة والفلسفة عام 1969، والماجستير في العقيدة والفلسفة عام 1971، ثم الدكتوراه في العقيدة والفلسفة عام 1977.

 

 

حياته العملية:

 

عمل "الطيب" معيدا بقسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 2 سبتمبر 1969، ثم مدرسا مساعدا للعقيدة والفلسفة من 5 أكتوبر 1972، ثم مدرس العقيدة والفلسفة من 24 أغسطس 1977، وأستاذ مساعد من 1 سبتمبر 1982، وأستاذ من 6 يناير 1988.

 

 

انتدب "الطيب"، ليكون عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا، اعتبارا من 27 أكتوبر 1990 حتى 31 أغسطس 1991، ثم انتدب عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بأسوان في الفترة من 15 نوفمبر 1995 وتجدد انتدابه عميدا للكلية نفسها من 9 نوفمبر 1997 حتى 3 أكتوبر 1999، بعدها عين عميدا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان في العام الدراسي 1999 2000.

 

- مناصب رفيعة

 

وشغل منصب مفتي جمهورية مصر العربية من 10 مارس 2002 حتى 27 سبتمبر 2003، ثم رئيسا لجامعة الأزهر من 28 سبتمبر 2000، إلى أن صدر القرار الجمهوري في 19 مارس 2010، بتعيينه شيخا للأزهر، كما تولى عددا من المهام الأزهرية الأخرى، منها رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، عضو مجمع البحوث الإسلامية، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عضو الجمعية الفلسفية المصرية.

 

اقرأ أيضًا: في عيد ميلاده.. صور نادرة لـ«الطيب» إمام الأخوة والإنسانية