إعادة انتخاب تواديرا رئيسًا لأفريقيا الوسطى لولاية ثانية

فوستين أرشانج تواديرا
فوستين أرشانج تواديرا

فاز رئيس أفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا بالانتخابات الرئاسية، التي جرت في بلاده في السابع والعشرين من شهر ديسمبر المنقضي، ليُعاد تنصيبه رئيسًا للبلاد لولايةٍ ثانيةٍ.

جاء ذلك بعد إعلان المفوضية الوطنية للانتخابات، اليوم الإثنين 4 يناير، النتائج المؤقتة للجولة الأولى من الانتخابات، والتي أظهرت حصول تواديرا على ما يقرب من 54% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى.

وقال ماتياس موروبا، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، في مؤتمرٍ صحفيٍ، في العاصمة بانجي إن تواديرا حصل على "أغلبية مطلقة" بنسبة 53.92٪ من الأصوات، وذلك نقلًا عن موقع "أفريكان نيوز".

ولم يعد هناك حاجة للجوء لجولة إعادة في الانتخابات، بعدما تجاوز الرئيس نسبة الـ"50%+1"، ولكن مع ذلك يجب المصادقة على النتائج رسميًا من قبل المحكمة الدستورية، للنظر إذا كان هناك استئناف ممكن من قبل المرشحين الخاسرين.

وأشار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إلى أن حوالي نصف الناخبين في البلاد، ما يقرب من حوالي 910 آلاف شخص، سجلوا أنفسهم للتصويت في الانتخابات، مضيفًا أن نسبة المشاركة بين الناخبين المسجلين بلغت 76.3٪.

حكم تواديرا

ويتولى فوستين أرشانج تواديرا رئاسة جمهورية أفريقيا الوسطى منذ مارس عام 2016، وذلك بعدما انتصر في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر من عام 2015، في أول انتخاباتٍ في البلاد أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه، الذي أطاح مقاتلون من جماعة سيليكا بحكمه، الذي دام لنحو عقد من الزمن، في مطلع عام 2013.

ومُنع الرئيس السابق بوزيزيه من الترشح للرئاسة، في الانتخابات الحالية، بعد أن أبطلت المحكمة الدستورية في البلاد ترشيحه للانتخابات، بدعوى أنه خاضع لعقوبات فرضتها عليه الأمم المتحدة لاتهامه بدعم مجموعات مسلحة مسؤولة عن ارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم بحق الإنسانية".

وصاحب المشهد الانتخابي أحداث عنف شابت العملية الانتخابية، حتى قبل أيام من إجراء الاقتراع، وقُتل ثلاثة من قوات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة، قبل يومين من الاقتراع الانتخابي.

واتهمت حكومة الرئيس تواديرا، قبل أسبوعٍ من الانتخابات، سلفه فرانسوا بوزيزيه، بالتخطيط لانقلابٍ عسكريٍ في البلاد، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.

اقرأ أيضًا: انتخابات أفريقيا الوسطى| الرئيس السابق.. معضلة المشهد «المليء بالعنف»