بريطانيا تستخدم لقاحا جديدا لاحتواء «وضع صعب للغاية»

لافتة فى لندن تدعو لاتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد كورونا«صورة من الإنترنت»
لافتة فى لندن تدعو لاتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد كورونا«صورة من الإنترنت»

بدأت بريطانيا أمس إستخدام لقاح ثانٍ للوقاية من مرض كوفيد−19 الذى يسببه فيروس كورونا المستجد − طورته شركة أسترا زينيكا بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، فيما وصفه وزير الصحة مات هانكوك بأنه "إنتصار للعلم فى بريطانيا وطريقة الخلاص طويلة الأمد من الجائحة".

وهذا اللقاح أقل كلفة وتخزينه أسهل، ليكون بذلك أكثر تكيفا مع حملات التلقيح على نطاق واسع مقارنة بلقاحي موديرنا وفايرز/ بايونتيك اللذين رُخصا لهما ووزعا فى دول عدة ولاسيما الولايات المتحدة. وقال هانكوك فى تصريحات أمس إن أعداد الإصابات بالمرض تتزايد بوتيرة سريعة فى بعض مناطق البلاد، مشيرا إلى أن الحكومة لا تستبعد فرض عزل عام على مستوى البلاد. وقال: "الوضع صعب جدا فيما يتعلق بانتشار الفيروس". وتعتبر بريطانيا مع أكثر من 75 ألف حالة وفاة من أكثر دول أوروبا تضررا من الوباء.

وقد أصيب نحو 55 ألف شخص بالفيروس فى غضون 24 ساعة متجاوزين بذلك لليوم السادس على التوالى عتبة الخمسين ألف إصابة على ما أظهرت آخر الأرقام الرسمية.

وبحسب إحصاء رويترز، فإن عدد المصابين حول العالم قد ارتفع إلى أكثر من 84،65 مليون نسمة، فى حين وصل إجمالى عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 1،83 مليون وفاة.

ولاتزال الولايات المتحدة تتصدر قائمة الدول الأكثر تضررا، بتسجيلها أكثر من 350 ألف وفاة، و20،3 مليون إصابة. وتليها الهند بنحو 150 ألف وفاة وأكثر من 10 ملايين إصابة.

ويعطى توافر اللقاحات الأمل بتحسن الوضع فى مطلع هذه السنة الجديدة، إلا أن وتيرة إنتاج هذه اللقاحات وتخزينها غير مرضية تماما. وأقر الاتحاد الأوروبى قبل يومين أن قدرات الإنتاج "غير كافية عالميا" معربا عن استعداده للمساعدة فى زيادتها. ورأى رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان أن وتيرة شراء الاتحاد الأوروبى للقاحات هى المشكلة، مشددا على أن اللقاحات "كانت متوافرة فى وقت أبكر فى كندا وبريطانيا وإسرائيل".

وفى طوكيو، أعلنت الحكومة اليابانية أمس أنها ستدرس إعلان حالة الطوارئ فى منطقة العاصمة مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، فى خطوة تثير تساؤلات حول إمكانية المضى قدما فى إستضافة دورة الألعاب الأوليمبية وتحجيم الأضرار الاقتصادية.