يُرصد كوكب الزهرة قبل شروق الشمس طوال شهر يناير، حيث يُشاهد بسهولة باتجاه الأفق الشرقي بالعين المجردة كجوهرة تتلألأ بسماء الوطن العربي.
وانتقل الزهرة من سماء المساء إلى سماء الفجر في الثالث من يونيو 2020، في ظاهرة تسمى الاقتران الداخلي، وهذا يحدث مرة واحدة كل (584 يومًا)، وبعد ذلك وصل إلى أقصى استطالة له من الشمس في سماء الصباح منتصف أغسطس.
اقرأ أيضا| مركبة فضائية بريطانية تستعد للتحليق فوق كوكب الزهرة
مع ذلك، في يناير 2021، لن تكون استطالة الزهرة كبيرة جدًا، والأكثر من ذلك، ستتقلص المسافة الزاوية للزهرة من الشمس على مدار الشهر، فيومًا بعد يوم، يلاحظ أن الزهرة تنخفض تدريجيا نحو ضوء شفق الصباح.
ويشرق كوكب الزهرة في المناطق عند خط الاستواء وبالقرب منه، يشرق الكوكب قبل ساعة ونصف الساعة من شروق الشمس في أوائل شهر يناير، وستنخفض إلى 55 دقيقة بحلول نهاية الشهر.
ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، أما المناطق في منتصف خطوط العرض الشمالية بحوالي ساعة ونصف، قبل شروق الشمس في أوائل شهر يناير، وستتقلص المدة إلى حوالي 35 دقيقة بحلول نهاية الشهر.
خلال شهر يناير، مايزال كوكب الزهرة يتحرك في مداره الأسرع حول الشمس مبتعدا عن الأرض، وعند رصده من خلال التلسكوب، سيلاحظ أن إضاءة قرصه في أوائل شهر يناير تبلغ 94٪، وستزداد لتبلغ 97٪ مع نهاية الشهر، وسيقابل ذلك تقلص القطر الزاوي للزهرة إلى حوالي 94٪ من حجمه الأولي بنهاية يناير.
جدير بالذكر بأنه في العصور القديمة أطلق على كوكب الزهرة تسمية (هيسبيروس)، عندما شوهد في سماء المساء و(فسبورس) عندما شوهد في سماء الفجر ومن غير المعروف إذا كانوا عرفوا بأنهما جسم واحد.
