عصام عمارة
تشهد محافظة الغربية مأساة بيئية وصحية كبيرة تمثلت في تحول مقلب للقمامة بقرية النصارية التابعة لمركز كفرالزيات والمطل على نهر النيل فرع رشيد إلى جحيم بسبب تصاعد الأدخنة به يوميا وتلويثه للبيئة ومعاناة الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة له من الروائح الكريهة والانبعاثات الناتجة عن احتراق واشتعال القمامة به على الرغم من إصدار قرار بالغلق الإداري له منذ شهور من مجلس مدينة كفرالزيات إلا أنها قرارات حبر على ورق ولم يتم تنفيذ شئ للإغلاق على أرض الواقع مما زاد من معاناة الأهالي.
يقول محمد السيد من أهالي قرية النصارية، أن الأهالي يعيشون في جحيم بسبب المقلب حيث يقوم متعهدي القمامة من جميع قرى مركز كفرالزيات وبعض قرى محافظة البحيرة المجاورة بإلقاء القمامة به وإشعال النيران بها مما أدي إلى تكوين سحابة سوداء فوق قرية النصارية وقرى كفر حشاد وكفر شماخ المجاورة وارتفاع نسبة الأمراض الصدرية بين الأهالي خاصة ونحن في مأساة كورونا وأرسلنا استغاثات إلى محافظ الغربية ووزارة البيئة والصحة عديدة إلا انه صدر قرار بغلق من قبل مجلس مدينة كفر الزيات على الورق فقط ولازالت العربات المحملة بالقمامة تلقى حمولاتها فيه يوميا من قبل متعهدي القمامة بالقرى.
ويكشف محمد يحي من الأهالي أن المقلب يقع في القرية بحوض الجزيرة ويتبع زمام الوحدة المحلية بالدلجمون ومجاور لفرع رشيد بنهر النيل وأصبح ملوثا للماء والهواء وبعد إرسال عشرات الشكاوى أصدر مجلس مدينة كفر الزيات منذ 7 شهور قرار بإغلاقه وذلك لانبعاث روائح كريهة منه ضارة بالصحة العامة فضلا عن انتشار الحشرات الضارة، ولكن هذا القرار على الورق فقط، بينما في الواقع تقوم سيارات متعهدي القمامة الخاصة بإلقاء القمامة يوميا به وبكميات ضخمة الأمر الذي يستدعي تدخل محافظ الغربية لتنفيذ الغلق الفعلي له حرصا على صحة الأهالي والمواطنين خاصة وأن قرية النصارية من أكبر القرى في الغربية زراعة البطاطس وتنتشر بها ثلاجات حفظ وتعبئة البطاطس والأدخنة تسبب تلوثاً للتربة الزراعية والمزروعات بها، مناشداً الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية بزيارة المقلب ورؤية التلوث البيئي الكبير بتلك المنطقة وسط صمت من الأجهزة التنفيذية حيال تلك الكارثة البيئية ومعاناة صحة المواطنين والأطفال.
اقرأ أيضا|
لجنة من محافظة الأسكندرية تغلق «كارفور» | صور
