«ساقية المنقدي».. سفير منتجات التراث الإسلامي

ورش انتاج الصدف بقرية «ساقية المنقدى»
ورش انتاج الصدف بقرية «ساقية المنقدى»

ساقية المنقدي بالمنوفية، مهد صناعة الصدف بالدلتا.. وعرفت هذه المهنة أوائل السبعينيات من القرن الماضي.. وحصلت على شهرة واسعة بمنتجاتها التي تميزها البساطة ويقبل على اقتنائها عشاق المنتجات الصدفية بأشكال هندسية وتراثية تعود في معظمها لمحاكاة التراث الإسلامي..

 

محمود قوطه شيخ صناعة الصدف ومؤسسها الأول بالقرية، أكد أن المهنة تطورت على مر السنين حيث تشهد الصناعة عدة مراحل وصولا للمنتج النهائي كالنجارة بإعداد الأخشاب المستخدمة ثم مرحلتي التلميع والتطعيم بالصدف وأخيرا التنجيد.

 

وأوضح "قورة" أنه تعلم فنون صناعة الصدف منذ نعومة أظافره، حيث ترك القرية ورحل إلى منطقة خان الخليلي بالقاهرة وهناك تعلم جميع فنون الصدف منذ السابعة من عمره كصناعة تراثية عظيمة تحظى باهتمام كبير.

 

وقال: "قررت العودة لقريتي ساقية المنقدي لتطبيق نموذج محاكاة للورش المنتجة للصدف هناك وقمت بتجميع الشباب الراغبين في تعلم أسرار الحرفة التراثية وبدأنا بفضل الله بعدد من الورش الصغيرة إلى أن توسعنا بمرور السنين والآن بحمد الله أصبح لدينا بالقرية ما يزيد على 100 ورشة متخصصة في فنون صناعة أجمل المنتجات الصدفية والتي يتباهى بها العالم من شرقه إلى غربه".

 

وتابع: "أصبحت هذه الورش تمثل طوق النجاة للكثير من شباب قريتي الذين هجروا البطالة وأصبحوا حاليا من أفضل صناع المنتجات الصدفية، وتوجهنا بمنتجاتنا للتصدير لدول أوروبا وبصفة خاصة المنتجات الرفيعة والعلب المطعمة بالصدف بينما يفضل الأشقاء العرب منتجات الصدف المستخدمة في المجالس العربية والدواوين ومشتملاتها من الأطقم والكراسي وما تحتويه من مفروشات".