هانى شنودة: أعمالي كلها رهن محمد منير

هانى شنودة ومحمد منير ثنائى من نوع خاص
هانى شنودة ومحمد منير ثنائى من نوع خاص

"مسألة السن"، أغنية تجمع مرة أخرى بين اثنين يربطهما تاريخ طويل، وحالة عشق متبادل، محمد منير وهانى شنودة، وهى الأغنية التى يتضمنها ألبوم "الكينج" الجديد "باب الجمال" الذى يطل به كاملا على جمهوره خلال أيام.

يقول الملحن هانى شنودة: "كنت سعيدًا للغاية عندما اختار منير تلك الأغنية التى أعتز بها كثيرا، لأنها تناقش قضية اجتماعية بين اختلاف الأجيال، وكنت أقدمها لفرقة المصريين منذ حوالى 40 عاما، وغناها ممدوح قاسم وهى من تأليف صلاح فايز، وتقول كلماتها: الفرق ما بينى وبين والدى مسألة السن.

بيقولوا لما كان أدى كان زى الجن.. عايش كده على كيفه.. فارس فارد سيفه.. شاغل يومه بالمواعيد.. هاجر نومه بس سعيد.. لف جميع أنواع الحب.. اتنقل من قلب لقلب.. عمره ما خاف من بكرة.. ولا نادم على ذكرى.. حب الناس والناس حبوه.. بس فى مرة الناس عاتبوه.. على إنه مش زى أبوه.. رد وقال: "أنا ابن حلال.. وأنا طالع زيه ولا بيدى الدم يحن".

ويضيف شنودة: "منير" لا يحتاج إلى تصريح منى، وأنا قلت له خذ ما تريد من أغنياتى.. أعمالى كلها رهن منير، ولهذا هو أخذ أغنية "أنا بعشق البحر" التى قدمتها نجاة، والآن يختار "مسألة السن" وكلى شغف لسماعها منه، والحقيقة لا أعلم شكل توزيعها الجديد فأنا لم أسمعها حتى اليوم لأن الألبوم الذى كان مقررا أن يطرح الأربعاء الماضى تم تأجيله، وأشكر منير على أنه أخذ هذه الأغنية، وأنه مدرك قيمتها، لأنها تتعرض لمسألة اجتماعية مهمة وهى تواصل الأجيال، وعندما غنى "أنا بعشق البحر" أعجب جيل الشباب، وقد أحياها من جديد، الكبار فى السن يسمعونها من نجاة والشباب يسمعها من منير، ومن المهم أن الناس تعيد الأغانى التى لها قيمة، وأنا مثلا أفكر حاليا فى إعادة توزيع أغنية "أهواك" لكى يسمعها الشباب وكذلك أغنية "أول مرة تحب ياقلبى"، وأغانى الموجى الرائعة، وكمال الطويل وبليغ لا يجب ان نفرط فيها.

ويتابع شنودة: "ليس منير فقط الذى أسعد بتقديمه لأعمالى، بل عمرو دياب وكل من اشتغلوا معى، كلهم أولادى، يأخذون ما يريدونه ويغنون ألحانى كما يشاءون دون أن يكلمنى أحد، لا أفكر فى أى حقوق، ما يخصنى أمر واحد هو متعة المستمع".

ويمضى شنودة قائلا: "الجمهور هو إللى عملنى واللى وقف معايا، وقال لى يا هانى إنت موهوب كمل، خاصة أننى كنت مختلفا، الشعب المصرى إللى عرف المعنى الحقيقى للاختلاف وهو أن الاختلاف جمال وليس قبحا، هو ده اللى وقف بجوارى وصنع هانى شنودة، والناس أحبت الاختلاف، لكن فى الأول والآخر ده الكينج يعمل اللى هو عايزه معاه "كارت بلانش".. وعن سر الحياة فى موسيقاه، يقول شنودة: "الحقيقة إن ناس كثير ساهمت فى ذلك، وسر الحياة فى موسيقاى فاتن حمامة التى وقفت بجانبى، وعملت لها أول أفلامي، والمخرجون سمير سيف ومحمد خان ورأفت الميهى عندما طلبوا منى أعمل موسيقى أفلامهم فهم يقفون بجانبي، وأنا وقفت بجانب منير وعمرو".

ويضيف: "بينما سر الحياة فى أعمال منير فهو عبدالرحيم منصور وسيد حجاب وأحمد منيب، وهانى شنودة، هؤلاء استخدموا محمد منير لكى يلضموا النوبة فى مصر، النوبة حضارة كبيرة وجزء عزيز من مصر، خلناهم غنوا الأغانى النوبية وده أهم انجازاتنا مع منير، ولو لم توزع هذه الأعمال ماكنش الناس حبوها".. ويتابع هانى شنودة: "يبقى محمد منير، لأنه التفت لشىء واحد مهم جدا وهو أنه على تواصل مع الناس، أول ما تراه ياخدك بالحضن بعنيه، لا يتكبر على أحد، صوت محمد منير يعتبر حالة خاصة جدا، مثل الخشب الأبنوس وسط باقى أنواع الاخشاب، له طبيعته لا يمكن إلا أن تحسها، وهذا موجود فى المطربين العالميين كلهم، مثل الفيس بريسلي، لأن ما يقدمونه متفردا، وأنا لا أتخيل مصر من غير محمد منير".