رغم مخاوف «كورونا»

نجوم الفن يودعون الجريء وحيد حامد

الكاتب والسيناريست وحيد حامد
الكاتب والسيناريست وحيد حامد

رحل القلم الجرىء، الحر، الصادق، الأقرب إلى المواطن، مات وحيد حامد الذى سطر روايات الحارة المصرية بتفاصيلها البسيطة، من حارب الإرهاب وانتفض ضد التطرف، غاب «الأستاذ» الذى جسد بقلمه أحلام الشباب، وأبدع بكتابة حكايات الماضى الموجعة، وكشف المستور بمشاهد تبقى حاضرة.. اليوم يرحل جسد وحيد حامد لعالم أبدى عن عمر ناهز 77 عاما لكن تبقى عقود الرحلة لتروى تفاصيل أحد رواد السيناريو.. مع مطلع عام جديد يكتب القدر السطر الأخير فى رواية من كتب أعظم الروايات الكاتب والسيناريست الشجاع وحيد حامد.

 

رغم كل الإجراءات الاحترازية، الكل حضر فى جنازة مهيبة لوداع العملاق وحيد حامد بمسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد فى مشهد رفع لافتة الوفاء للمعلم والأستاذ، لم يتغيب أحد، تصدر المشهد نجوم صنعتهم أعماله، وتلاميذ مازالوا يستفيدون من أفلامه، وجمهور من البسطاء كان يحكى عن أوجاعهم ويروى بلسانهم عن حياتهم اليومية لسنوات طوال.. تقدم تشييع الجثمان الفنانة د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة والفنان د.أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، وجمع من المشاهير والفنانين من بينهم أحمد حلمى ومنى زكى وكريم عبدالعزيز وعزت العلايلى ولبلبة وإلهام شاهين وبشير الديك والإعلامى محمود سعد ود.خالد عبدالجليل والمنتج محمد العدل والمخرج محمد ياسين وغيرهم وكان فى استقبال المشيعين نجله المخرج مروان.

 

- أشرف زكى: وداعا يا من علمتنا وأسعدتنا.. خسارته خسارة كبيرة.

- عزت العلايلى: الله يرحمك ويغفرلك أدعو لك بالسعادة بقدر ما أسعدتنا رحمة الله عليك.

- كريم عبدالعزيز: فقدنا اليوم السيناريست الذى أثر فى كل أجيال الوطن العربى.

- لبلبة: أنعى بكل الحزن المفكر والكاتب العظيم وحيد حامد أول جندى ضد الإرهاب.

- إلهام شاهين: الله يرحمك يا أستاذ.. فقدت مصر كاتبا ومؤلفا ومبدعا صاحب فكر عظيم.

سطور من الرحلة

 ولد وحيد حامد بقرية بنى قريش مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية 1 يوليو 1944 ، ثم انتقل إلى القاهرة عام 1963 لتلقى الدراسة الجامعية بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب ليبدأ رحلة خاصة فى كتابة المقالات فى بعض الصحف والمجلات ليقدم أول مجموعة قصصية له بعنوان «القمر يقتل عاشقه»، وبعدها تعمقت علاقاته  بالكاتب يوسف إدريس الذى نصحه بالكتابة فى مجال الدراما فكان أول أعماله الدرامية الذى حقق شهرة واسعة مسلسل «أحلام الفتى الطائر» مع الزعيم عادل إمام.

 

قلم « وحيد» ضد الإرهاب

معركة طويلة خاضها السيناريست وحيد حامد فى رحلته السينمائية لمواجهة التطرف والإرهاب بكل أنواعه وأشكاله، وذلك بمشاركة الزعيم عادل إمام من خلال ثلاثة أفلام، بدأت بفيلم  «الإرهاب والكباب» ليعود  الثنائى مرة أخرى عام «1995» بمشاركة شريف عرفة  فى تجربة جديدة تتناول الإرهاب والتطرف، حيث قدم الثلاثى فيلم «طيور الظلام»، وفى عام 2005 قدم فيلم «دم الغزال»، أما فى الدراما فقد قدم أكثر من عمل فى معركته ضد التطرف منها مسلسل «العائلة» ومسلسل «الجماعة».