نجاة حكومة «الوقت بدل الضائع».. فرصة أخيرة لانتشال اليمن من الحرب

أداء اليمين للحكومة الجديدة أمام الرئيس عبد ربه منصور هادى
أداء اليمين للحكومة الجديدة أمام الرئيس عبد ربه منصور هادى

أشهر قليلة وتدخل الحرب الأهلية فى اليمن عامها السابع منذ دخول الحوثيين العاصمة صنعاء فى الشمال "سبتمبر ٢٠١٤" وانتقال حكومة الرئيس عبد ربه هادى منصور المعترف بها دوليا إلى مقرها المؤقت فى عدن بالجنوب.

واستمرت الحرب الأهلية بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة الشرعية المدعومة من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية إلى أن تم الإعلان عن المجلس الانتقالى الجنوبى فى مايو ٢٠١٧ ليدخل اليمن منعطفا جديدا من الانقسام.

الحوثيون فى الشمال من جهة وحركة انفصالية فى الجنوب وحكومة شرعية لم تجد لها سبيلا لممارسة مهامها سوى تسيير شئون الدولة التى مزقتها الحرب.

حتى الحين، خلفت الحرب الأهلية فى اليمن نحو ٢٣٣ ألف حالة وفاة بينهم ١٣١ الفا قضوا بأسباب غير مباشرة تتمثل فى نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية.

ووسط هذه العتمة فثمة بارقة أمل فى الوقت بدل الضائع من نهاية سبع سنوات عجاف لانتشال اليمن من حافة الانهيار بتشكيل حكومة وحدة جديدة لرأب الصدع بين حكومة هادى المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالى الجنوبى القائم بإدارة شئون عدن.

جاء تشكيل الحكومة الجديدة الاسبوع الفائت، بعد أكثر من عام من المفاوضات التى توسطت فيها السعودية لتقاسم السلطة بين حكومة هادى والمجلس الجنوبى وبترحيب من مارتين جارفيث المبعوث الأممى الخاص لليمن والذى أعرب عن أمله فى أن تتغلب الحكومة الوليدة على المهام الصعبة التى أمامها وكذلك ضرورة العمل على وضع اليمن على مسار العودة للسلام بعدما شهدته من عنف مأساوي. 

وأثناء عودة الحكومة الجديدة من الرياض لاستلام مهامها فى عدن نجت من انفجار إرهابى غاشم فى مطار عدن أسفر عن مقتل مالا يقل عن ٢٦ شخصا وإصابة أكثر من ٦٠ آخرين.. كما استهدف انفجار آخر قصر المعاشيق المحصن فى المدينة حيث المقر الجديد للحكومة بينما لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو مصابين.

 واتهمت الحكومة الحوثيين المدعومين من إيران باستهداف الطائرة التى كانت تقل طاقمها إلى عدن بثلاثة صواريخ باليستية لعرقلة جهود الحكومة الوليدة التى يعد نجاتها بمثابة الفرصة الأخيرة لانتشال البلاد من أوجاع الحرب والمجاعة والوباء.

كان الحوثيون قد استهدفوا عرضا عسكريا العام الماضى فى عدن أسفر عن مقتل العشرات فى هجوم أشعل التوتر بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالى الجنوبى مما أثار اتهامات بين الطرفين بإخفاء معلومات استخباراتية، مما يهدد بتوتر جديد بين الطرفين ويعيد الأمور إلى نقطة الصفر.