الطوائف المسيحية توجه رسائل تهنئة وطمائنية للمصريين بمناسبة أعياد الميلاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعثت الطوائف المسيحية رسائل تهنئة وطمائنينة لجموع المسيحين في مصر ، بمناسبة اعياد الميلاد ، في ظل انتشار وباء كورونا المستجد وتزايد اعداد الاصابات . 

وحرص روساء الكنائس المسيحية في مصر على بعث تلك الرسالات عبر الصفحات الرسمية لكل كنيسة  للتهنئة بالعيد ، في ظل تلك الظروف التي تمر بها البلاد . 

اقرأ أيضا| خلال أعياد الميلاد.. فتح المقابر القبطية لدفن الموتى فقط

وجاءت رسالة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط بمناسبة العام الميلادي الجديد ، وتمني قداسته أن يكون العام الجديد، مليئا بالسلام والمحبة والرجاء لجميع شعوب العالم. 

وقال قداسة البابا تواضروس إن الله دائما عينه علينا جميعا من بداية العام حتى نهايته، وان الله دائما يفعل الخير لصالح البشرية جمعاء. 

وأضاف قداسته خلال مقطع فيديو نشره له علي الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي للكنيسة: "العالم يمر بأزمة منذ عدة شهور بسبب ظهوروباء كورونا.. نحن على ثقة بلا حدود في الله لأنه هو ضابط الكل ، ونحن نثق ان الله دائما يصنع الخير". 

وتابع قداسته: "إننا في صلاتنا في بداية اليوم نردد: فلنشكر صانع الخيرات، وأننا دائما نشكر على أعماله الكثيرة معنا يكفي أنه سترناوحفظنا من أي سوء وشر".

واستكمل: "هناك العديد من الأحباء رحلوا بسبب ذلك الوباء فنحن نصلي من أجلهم ونتذكرهم دائما، ونصلي أيضا من أجل شفاءالمرضى أن يمد الله يده ليتعافو من المرض".

واختتم حديثه قائلا:"كل الأشياء التي توجد في حياة الإنسان خير.. لذا يجب أن نثق في أن الله دائما يقدم  لنا الخير في كل الأوقات".


الكاثوليك: "الميلاد" فرح ومسئولية


دع الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية في مصر للصلاة من أجل مصر ومن أجل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وكلّالمعاونين له فى خدمة الوطن.


وقال البطريرك خلال رسالته هذا العام بمناسبة عيد الميلاد المجيد والتي القاءها خلال قداس عيد الميلاد ان مع حلول العيد هذا العام  ومازالَالقلقٌ والخوفُ والارتباكٌ يسودُ عالمنا مما أثر على حياتنا الاجتماعيّة والاقتصاديّةٍ وعلى علاقاتنا الإنسانيّة وخاصَةً في عائلاتنا ومجتمعنا،  فهل يكونُ احتفالنا اليومَ بالميلاد تحدٌ كما كانَ يوم ميلادٍ المسيح؛ فتجدد فيه العهدّوالرجاء» ونولَدُ مَعَ المسيح مِن جديد؟ لتحاول أن نتأمّلمعًّا ماذا يعني الميلاد؟".


وتابع : "أولاً: مبادرةً حُبٌ اللهِ لخلاصٍ البشر، "الله محبّة' هذا هو جوهر إيماننا المسيحي ، إنَّ أحداثٌ الميلادٍ والطفولة هي حدثٌ حقيقيٌوليست قِصصًا للتسلية؛ فالمغارة والمزود يشير إلى الحدث العظيم، وهي دعوة إلى التجديد والميلاد من جديد، أليس هذا أيضًا شوق الانسانورغبته الدفينة كما عبَرٌ عنها القدّيس أوغسطينوس "خلقتنا يا الله وقلوبنا قلقة إلى أن ترتاح فيك" والمسيحي مدعو لأن يزور المغارة لينال وجهالمولود ويُقدّم له حبّه وفقره؛ ولا يغادرها إلا وقد حمل الطفل  يسوع في قلبه وعقله إلى العالم".


واستطرد البطريرك، الميلاد فرح ومسؤولية: فمن يقبل المسيح ويبتغيه؛ مدع ليعيش في نعيم مَعَ الخليقة لأننا باتّحادنا به؛ نصير قادرين علىالحبٌ والمغفرة، فالميلاد يعني ولادةً جديدةً في المسيح، وجديد في الفكر، و جديد في القلب، و جديد في العمل والعلاقات، و- جديد فيالكلام، فالميلاد يعني المبادرة بالمصالحة وبناءٍ السّلام؛ "طوبي لصانعي السّلام؛ فأنهم أبناء الله يدعون".


وأردف، اليوم من خلال كلماتنا يسمع العالم صوت يسوع؛ ومن خلال أعمالنا يفهم العالم عناية الله بنا، ومن خلال محبتنا بعضنا البعضيؤمن العالم بأن الله محبة، فلنخرج من ظلمتنا ولنقم في أعمال النور ونقوم بخطوات جادة وحقيقيّة نحو بعضنا البعض، نصلّي لكي يصيرالميلاد عطية حب وحوار وسلام أن يكون شفاء لبشر يتألمون وأمانا لأناس ييحثون عن مستقبل آمن، ما فائدة الكلام عن الله لمحبَّة لو لم تتجسّدهذه المحبة فينا وبنا؟، فقط هي نعمة الله المخلّصة التي تجلّت؛ تُنعش الرحاء في القلوب» وتساعدنا أن نعيد اكتشاف دورنا في المجتمع لنساهم في بشارة السّلامٍ وسط جوّ يسوده الخوف وعدم الأمان، هي نعمة الله تعيننا لتحقق ما نردده في الصّلاة "ليأت ملكوتك".

واستطرد بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، نرفع صلاتنا متحدين مع قداسة البابا فرنسيس ومع أخوتنا بطاركة وأساقفة الكنائس في العالم، ومنهذه الكنيسة باسمكم جميعًا نبعث بأطيب التهاني القلبية لى كل المحتفلين بالعيد وإلى شعبنا المصريّ كافة والشعوب جميعا مصلين من أجل السلام وطمأنينة العالم وأن يشملنا الله برحمته ويعْمُرٌ قلوبنا بمحبْته.

 الانجيلية: "الميلاد" فرصة للرحمة 

وقال رئيس الطائفة الإنجيلية القس اندرية زكي في رسالة بثها عبر الصفحة الرسمية للكنيسة علي الفيس بوك انه من الأعوام الصعبة، ولكن تأتي رسالةالميلاد كرسالة طمأنينة في هذا الوقت الصعب الذي يسيطر فيه الخوف بسبب فيروس كورونا. 

ودعا القس أندرية زكي الجميع إلى التمسك بكلمة الله التي تحمل رجاءً أغنى بكثير من التحديات التي يواجهونها، مصليا أن يراجعواعلاقتهم مع الله، وأن يسلم الجميع له دون غيره.

وأوضح رئيس الإنجيلية أن الميلاد ليس فرصة لتوبة شخصية فقط، بل هو فرصة للرحمة للذين يحتاجون أمل، مصليا أن يحفظ الله بلادنا وأنيعطي حكمة للرئيس والحكومة. 

ومن المقرر أن تحتفل الطائفة الإنجيلية بمصر، بمناسبة عيد الميلاد المجيد يوم 5 يناير السابعة مساء، بكنيسة قصر الدوبارة، برئاسة القسد.أندرية زكي، على أن يقتصر الحضور على أعضاء المجلس الإنجيلي العام ورؤساء المذاهب الإنجيلية بمصر، ورعاة كنيسة قصر الدوبارة، على أن يذاع الاحتفال على القنوات الفضائية المصرية والمسيحية، والبث المباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

 الاسقفية: "الميلاد " ينير الظلمة

قال المطران منير حنا رئيس الكنيسة الاسقفية رغم ان يسود العالم كله شعور بالقلق والخوف من انتشار وباء كورونا وظهور سلالات جديدةمن الفيروس، فإن ميلاد المسيح ينير الظلمة .


واضاف رئيس الكنيسة الاسقفية في رسالة له بمناسبة عيد الميلاد انه  لاشك إن العالم من حولنا يئن بسبب أحبائنا الذين فقدناهم وبسببالتباعد الاجتماعى بين الأسر والأصدقاء وتدهور الاقتصاد والبطالة.


وتساءل المطران: فهل من المناسب أن نحتفل بميلاد المسيح فى وسط كل هذه الأحداث؟ مضيفا: لقد فكرت كثيراً فى هذا الأمر ووجدت أنميلاد المسيح مرتبط بالنور والنور ينير فى الظلمة ويعطى الرجاء للسالكين فى الظلمة، سواء كانت هذه الظلمة بسبب الظروف القاسية أو بسبب خطايانا. 


واعتبر المطران: إن الاحتفال بميلاد المسيح يساعدنا أن ندرك أنه بالرغم من كل الظروف الصعبة، يوجد إله محب ورحيم وقادر أن يمنحناالسلام والفرح فى وسط كل الظروف التى تحاول أن تسلب سلامنا وتدفعنا إلى الحزن والاكتئاب.


واستطرد : لكن يأتى سؤالاً آخر وهو هل يختبر الجميع هذا السلام وهذا الفرح المرتبط بميلاد المسيح؟ وقال: والإجابة هى لا بالتأكيد معللا: لأن موقف الناس من ميلاد المسيح وتجسده يختلف من إنسان لإنسان، فهناك من ينظر إلى ميلاد المسيح كأى حدث تاريخى هام، وهناك منلا يعبأ بالمسيح وهناك من يتخذ المسيح مخلصاً وسيداً لحياته.

وتابع حنا: وعندما نقرأ قصة الميلاد كما وردت فى الأناجيل نجد هذه المواقف المختلفة من ميلاد المسيح.


وأشار المطران إلى إن العذراء مريم عندما بشرها الملاك بأنها ستحبل وتلد ابناً وسيدعى اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم، آمنتوقبلت أمر الله وقالت "هوذا أنا أمة الرب"، بل ورنمت قائلة "تعظم نفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى"، أما الرعاة فقال عنهم المطران: عندما بشرهم الملاك بميلاد المسيح، تغلبوا على مشاعر الخوف وانطلقوا ليروا الطفل المولود فى بيت لحم، وعندما التقوا بالطفل يسوع الذىكان مضجعا فى مزود ، عادوا وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ماسمعوه ورأوه، أى أنهم أيضًا اختبروا الفرح لأنهم رأوا المسيح الذى كانالشعب ينتظره وآمنوا به.


واستكمل حنا: أما المجوس الذين كانوا يشتاقون أن يروا الملك العظيم الذى رأوا نجمه فى السماء وأدركوا أن هذا الملك سوف يغير مجرىالتاريخ. ودفعهم هذا الاشتياق أن يرتحلوا مسافات بعيده من بلاد المشرق أو بلاد فارس حتى أتوا إلى أورشليم.

مضيفا: وسألوا هيرودسالملك عن مكان الملك المولود ،ولما لم يجدوه استمروا فى بحثهم حتى وصلوا إلى بيت لحم ووجدوا يسوع فى مكان حقير وآمنوا أن هذا الطفلالذى يرقد فى مزود هو الملك العظيم الذى جاءوا ليسجدوا له ويعبدوه، ويقول القديس متى أنهم فرحوا فرحاً عظيماً جداً. وقدموا له هدايا ذهباًولباناً ومراً وهذه الهدايا ترمز إلى كون المسيح ملكاً وكاهناً وأنه سوف يجتاز فى الموت .

ولفت حنا إلى أن هيرودس عندما سمع بميلاد المسيح أحس بالتهديد واضطرب لأنه خاف على عرشه وخطط أن يتخلص من المسيح المولود،فقال للمجوس الذين أتوا ليسألوا عن الطفل المولود "اذْهَبُوا وَافْحَصُوا بِالتَّدْقِيقِ عَنِ الصَّبِيِّ. وَمَتَى وَجَدْتُمُوهُ فَأَخْبِرُونِي، لِكَيْ آتِيَ أَنَا أَيْضًاوَأَسْجُدَلَهُ»." (متى2 :8) ولما لم يعد المجوس ليبلغوه بمكان ميلاد المسيح ، أرسل وقتل جميع الأطفال من ابن سنتين فما دون.

وهنا نرى أنهيرودس امتلأ بالخوف وارتكب أفظع جرائم لأنه لم يقبل المسيح ملكاً ومخلصاً.

بينما لفت المطران النظر إلى موقف الكهنة اليهود من الميلاد فقال: نبحث فى موقف رؤساء الكهنة اليهود فقد كانوا يعرفون بالتحديد أينسيولد المسيح لأنهم كانوا يعرفون جيداً كل النبؤات التى كُتبت فى التوراة ، لكنهم لم ينتظروه لأن معرفتهم كانت معرفة تاريخية لم تحركقلوبهم لذلك لم يعبأوا بخبر الميلاد ، ولم يحاولوا أن يذهبوا إلى بيت لحم ليتحققوا من الأمر ويتقابلوا مع المسيح الذى ينتظره الجميع.

ووجه رسالته للمسيحين قائلًا: أحبائى إن هذه المواقف المختلفة تتكرر اليوم، فهناك من يؤمن ويشتاق أن يتقابل مع المسيح وهذا يمتلئ بالفرحوالرجاء حتى فى ظلمة هذا العالم.

وواصل: وهناك من يرفض المسيح ويشعر بالتهديد عندما يُحكى عنه مثل هيرودس، ومثل هؤلاء يعيشون ويموتون فى الشر والخطيه وهناك منيعرف جيداً عن المسيح لكن هذه المعرفة التاريخية لا يصاحبها إيمان واشتياق لمقابلة المسيح، وهؤلاء يصابون بالعمى الروحى ولايستطيعون روية الحق كرؤساء الكهنة اليهود.

واختتم المطران منير: نصلي لأجل مصر لقد عشنا بناء مشروعات عملاقة فالدولة تولي حق السكن رعاية خاصة وتبني آلاف الشقق كل يومإلى جانب مبادرات مختلفة تهدف لرفعة الإنسان المصري مثل ١٠٠ مليون صحة .