سليمان نجيب يفقد حبيبته فيضرب عن الزواج

سليمان نجيب
سليمان نجيب

كتب: أحمد صبحي 

اشتهر الفنان الراحل سليمان نجيب بثقافته الواسعة منذ صغره فنشأ جريئا صادقا فصيح اللسان، حيث اشتهر بأنه من عائلة استقراطية.

ولد سليمان نجيب في 21 يونيو عام 1892 من أسرة عريقة، وقد بدأ حياته الفنية بكتابة المقالات في مجلة الكشكول الأدبية تحت عنوان "مذكرات عربجي" وظل بها فترة حتى اتجه إلى التمثيل.

كان أبوه هو الأديب مصطفى نجيب الذي شغل منصب مدير الإدارة العربية بالديوان السلطاني وكان عمه محمود شكري باشا رئيسا للديوان فقد حاولت أسرته إبعاده عن التمثيل ودفعه إلى العمل في السلك الدبلوماسي.

وفي عام 1925 عين قنصلا لمصر في تركيا التي كان يحكمها في ذلك الوقت "أتاتورك" وظل يعمل في السلك الدبلوماسي عدة سنوات لكن رغبته في التمثيل كانت ترواده دائما.
واحتراما لرغبة والدته التي كانت رافضة تماما عمله بالسينما، لم يعمل سليمان نجيب بالتمثيل إلا بعد وفاتها حتى نجح في أدواره بالسينما والمسرح بأسلوبه البسيط وقام بلفت الانتباه إليه في كافة الأدوار التي جسدها كما أنه تولى إدارة الأوبرا المصرية عام 1938 .

ومن الشائع أن الفنان سليمان نجيب أضرب عن الزواج فكان يقول إن كل النساء مخالفات ويبحثن عن المشاكل وأنه شخص يحب المرح والانطلاق كما أنه كان متخوف من إنجاب أطفال يعيشون في جو من الفقر في حال إذا  واجهته أي ظروف مادية تؤثر على مستواه المادي رغم ثرائه.

لكن الوجه الآخر لحقيقة رفضه الزواج جاء على لسانه في حوار أجراه لمجلة آخر ساعة في 22-1 عام 1955؛ حيث كان سليمان نجيب يحب فتاة فقيرة وكان في بداية حياته الفنية مشغولا ببناء مستقبله الفني وظل يكافح حتى حفر أسمه ضمن عمالقة السينما المصرية.

وظل نجيب على هذا الحال طوال 15 عاما حتى جاء اليوم الذي قرر فيه أن يتزوجها بعدما حقق كل ما يتمناه وذهب إلى منزلها ليطلبها للزواج لكنه اصطدم بوفاتها.

وظل سليمان نجيب وفيا لذكراها أكثر من عشرين عاما فلم يفكر في الزواج من أي امرأة أخرى طوال حياته وظل يواظب على زيارة قبرها يوما من كل أسبوع فيضع على قبرها باقة الزهور ويجلس يحدثها: "أنهضي يا حبيبتي اننى أستطيع الآن أن أحيا معك الآن حياة سعيدة".