وزير الأوقاف: تهنئة غير المسلمين بأعيادهم «بر وصلة وحق وطني»

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

التقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الجمعة الأول من يناير، بالقيادات الدعوية بـمحافظة بورسعيد بديوان عام المحافظة، بمناسبة عيدها القومي ومشاركة لفرحة أبناء محافظة بور سعيد.

جاء ذلك، بحضور اللواء أ.ح عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والمهندس عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد، والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب، واللواء ناصر حريز مدير أمن بورسعيد، واللواء أ.ح يوسف الشاهد سكرتير عام محافظة بورسعيد، والشيخ جمال عواد مدير عام مديرية أوقاف بورسعيد، وعدد من النواب بمجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، وعدد من الأئمة، مع مراعاة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية اللازمة والتباعد الاجتماعي.

 

وفي بداية اللقاء، رحب اللواء أ.ح عادل الغضبان محافظ بورسعيد، بالدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، موجهًا الشكر للوزير على تواصله الدائم والدءوب مع محافظة بورسعيد، مؤكدًا أن محافظة بورسعيد لها بالغ الحظ في افتتاح العام الميلادي الجديد بزيارة وتكريم وتشريف معالي وزير الأوقاف للمحافظة، والذي ننتهز الفرصة بسماع توصياته وتوجيهاته.


وهنأ وزير الأوقاف، المحافظ وجميع أهالي محافظة بورسعيد بالعيد القومي الـ٦٤ للمحافظة، كما قدم التهنئة للشعب المصري ببداية العام الميلادي الجديد سائلًا الله عز وجل، أن يجعله عام أمن وأمان ورحمة وشفاء وتقدم وازدهار لمصرنا وسائر بلاد العالمين.

وقدم التهنئة لأشقائنا المسيحيين بأعياد الميلاد، مشيرًا بتفويض جميع وكلاء وزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية بتقديم التهنئة لأشقائنا المسيحيين كل في مديريته على حدة، مؤكدًا أن هذا من باب البر والقسط ، حيث يقول الحق سبحانه و تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، مشيرًا إلى أن هناك فرقا بين كلمة «قسط» و«أقسط» فأقسط أي: عدل وتسمى هذه الهمزة في اللغة بهمزة الإزالة أي أزال الظلم إذا وقع عليهم وتحتم علينا ذلك، لذا كتب العلامة الفقيه ابن حزم الظاهري: «أنه لو وقع تعرض في بلد من بلاد المسلمين لكنائس المسيحيين وجب على المسلمين أن يدافعوا عنها ويخرجوا ولو بالسلاح ،ومن مات منا دفاعًا عنهم أو عن كنائسهم فهو شهيد».

 
وتقول السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، جاءت أمي تزورني وهي مشركة فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفأصلها؟ قال: «نعم صلي أمك».


وأكدت دارالإفتاء المصرية، كما أكد الأزهر الشريف ونحن نؤكد على أن تهنئة غير المسلمين هو نوع من البر والصلة.


وبين الوزير، أنه مهما تكن الظروف والصعاب والأزمات لا بد من مواجهتها بالمزيد من الأمل والعمل والتفاؤل، وأن نترك اليأس المحبط والكسل والتشاؤم ونستبدلهم بالتفاؤل والعمل والأخذ بجميع الأسباب، مؤكدًا أن الدولة المصرية رغم أزمة كورونا حققت تقدمًا مذهلًا في الخدمات والنمو الإيجابي والاستثمار وكانت من الدول القليلة جدًا على مستوى العالم التي حققت ذلك، ونضرب مثالًا في ذلك ما قدمته هيئة الأوقاف المصرية  كهيئة اقتصادية استثمارية فرغم تداعيات أزمة كورونا وما تمر به البلاد حققت أعلى عائد استثمار بأكثر من 20%.

وأشار إلى أنه لا يكون هناك نمو بهذا الشكل إلا بتغير في الثقافة والأداء الثقافي والعمل الجاد والإحساس بالمسئولية، داعيًا معاليه الأئمة بالتحلي بالأمل وبذل المزيد من التوعية والالتزام  وتوجيه الناس بالالتزامات الوقائية داخل المساجد فطاعة الله لا تنال بمعصيته وتوجيههم أيضًا بهذه الالتزمات خارج المساجد من واقع مسئوليتهم.


وفي ختام اللقاء، قدم التهنئة لمحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، على اختياره أفضل محافظ عربي سائلًا الله عز وجل، له المزيد من التقدم والتوفيق والسداد، وقام بإهداء نسخة له من كتاب الله عز وجل، بمناسبة العام الميلادي الجديد.

 

اقرأ أيضًا: الإفتاء: تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من مكارم الأخلاق