عاجل

شهب الرباعيات تزين سماء الوطن العربي في بداية 2021

 زخه الشهب الرباعيات
زخه الشهب الرباعيات

يتوقع أن تصل الرباعيات أولى زخات الشهب الرئيسية سنة 2021، ذروة تساقطها بسماء الوطن العربي من منتصف ليل الأحد 3 يناير بعد إرتفاع نقطة اشعاعها بعد منتصف الليل وخلال  الساعات قبل شروق شمس الإثنين 4 يناير في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.

تنتج الرباعيات حوالي 120 شهاب بالساعة، ومع ذلك يُحسب هذا المعدل الأقصى بافتراض أن تكون سماء مظلمة تمامًا وأن تكون نقطة إشعاعها في أعلى السماء لذلك من الناحية العملية، فإن أي رصد حقيقي قد لا يفي بالظروف المثالية، وبالتالي فإن عدد الشهب يحتمل سيكون أقل من ذلك بكثير، خاصة أن القمر سيكون في مرحلة التربيع الأخير بالتزامن مع ذروة الرباعيات ما سيتسبب في طمس معظم الشهب الخافته.

بشكل عام هناك فرصة لرؤية ما قد يصل إلى 45 شهاباً بالساعة مابعد منتصف الليل أو أقل من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن، ويتوقع أن تكون في أفضل أحوالها قبل الفجر بوقت قصير، عندما تكون نقطة إشعاعها  في أعلى ارتفاع لها  في السماء.

نقطة إشعاع أو انطلاق شهب الرباعيات تقع بالقرب مع كوكبة الدب الأكبر والنجم الساطع السماك الرماح في الطرف الشمالي من كوكبة العواء بالأفق الشمالي ولكن لا يحتاج الراصد لتحديد نقطة إشعاع الشهب لانها تظهر من أي مكان في السماء.

اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن ظاهرة الكسوف الكلي للشمس.. اليوم

تنشأ زخات الشهب السنوية عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.

إن الشهب المرتبطة بأي زخات معينة تشع من نقطة مشتركة في السماء، لذلك يمكن تمييز زخات عن غيرها بسهولة لأن مساراتها تبدو وكأنها تشع أو تنبعث من نقطة مشتركة في السماء، وذلك لأن جزيئات الحصى في أي تجمع معين تتحرك في نفس الاتجاه تقريبًا عندما تعبر مدار الأرض ، نظرًا لوجود مدارات متشابهة جدًا مع الجسم الأصلي الذي أتت منه وعليه فإنها تضرب الأرض من نفس الاتجاه تقريبًا وبنفس السرعة.

ومصدر شهب الرباعيات غامض، ففي العام 2003 حدد بأن مصدرها الرئيسي  هو الكويكب 2003 EH1، وإذا كان كذلك فإن الرباعيات مثل شهب التوأميات، تأتي من جسم صخري - وليس مذنبًا جليديًا، يعتقد أن 2003 EH1 هو نفسه المذنب C / 1490 Y1 ، والذي رصد منذ 500 عام، لذلك فإن القصة الدقيقة وراء مصدر الرباعيات تظل غامضة إلى حد ما.