بعد التنمر على يسرا اللوزي ..الفنانون «ملطشة» الفيس بوك

الفنانون ملطشة الفيس بوك
الفنانون ملطشة الفيس بوك

هيثم وحيد


الفنانون ملطشة الفيس بوك
التنمر على يسرا اللوزي أصاب النجوم بالاحباط
رانيا يوسف «بطلة البيزنس شو».. فتحت الباب أمام جرأة اليوتيوبرز
 

في زمن أصبح فيه اليوتيوبرز طموحًا لكثير من الشباب والأطفال لما يحققه من تريندات ومشاهدات تأتي له بالملايين من الدولارات..بغض النظر عن الأخلاق والقيم الاجتماعية أصبحت شهرة مواقع التواصل الاجتماعي هي الهدف والمستهدف الرئيسي للشباب..وبسبب ذلك أصبح كل شىء متاحاً ومباحاً..ولأن الثقافة  والفكر والسياسة أبعد ما يكون عن تفكير أمثال هؤلاء من معدومي الثقافة  والأخلاق وفن الحوار فقد لجأوا بالعبث في المسلمات والمبادئ فهناك من استغل نفسه وزوجته للترويج عن أدق خصوصياته لكسب وربح الأموال الطائلة، ولأن هؤلاء ضعاف الفكر ومتابعيهم أضعف منهم فكرا وعقلا..فقد نجحوا في التربح بشكل خيالى.

وانتشرت فكرة الإتجار بخصوصيات البيوت والزوجات والأمهات والأبناء دون مراعاة لأخلاق أو دين..ومع الوقت أصبحت هذه الفكرة موضة قديمة ومل منها جمهورهم فقير الفكر معطل التفكير الباحث عن الجديد، وأى جديد في (الهيافة)..

ليظهر التيك توك وينتشر ويتوغل.. ثم اللجوء إلى الرياضة والرياضيين وتحول فجأة كل شعب «اليوتيوبرز» إلى محللين ومدربين رياضيين وهم في الحقيقة لا يعرفون عن كرة القدم إلا أنها «مدورة». ومع اختفاء رئيس أحد الأندية عن الساحة أصبحت موضة تريندات الرياضة قديمة..

فاتجهوا إلى الفن ومهرجانات الجونة والقاهرة وهناك بعض النجوم ساعدوهم في استغلال ذلك أمثال رانيا يوسف بفساتينها المثيرة للجدل..وأبطال مسلسل ميت وش الذين دخلوا شخصيات المسلسل الدرامية ولم يستطيعوا الخروج منها حتى الآن  وعاشوا الدور ليس فى الخيال فقط بل فى الواقع أيضا، وأصبحوا مادة للسخرية والهرى والرغى الفيسبوكى..وغير هؤلاء من النجوم الباحثين عن الشهرة والذين يرون أن ما يرتدونه أو يقولوه على الريد كاربت هو من باب (البيزنس شو) وهذا أيضا ضعف فكري وفني من هؤلاء الفنانين أنفسهم والذين يبحثون عن التريند كغيرهم من اليوتيوبرز عديمي الفكر والثقافة الباحثين عن الربح بغض النظر عما يقدمونه من أخلاق وقيم من شأنها الإضرار بالمجتمع. وكل هذا ممكن أن نتغاضى عنه و«نعمل نفسنا مش واخدين بالنا ونعديها على أنها نكتة حتى ولو سخيفة» .

ولكن أن يصل الحال إلى أن نتهكم على مرض النجوم وأبنائهم وذويهم فهذا تخطى كل الحدود وأصبح الجري وراء التريندات خطرا على المجتمع وعلى الأجيال المقبلة في ظل انهيار فكرى وأخلاقى من شأنه هدم المجتمع..وماحدث مع الفنانة  يسرا اللوزي من تطاول أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على ابنتها وما تعانيه من الصم ولدت به ولا دخل لها فيه فهذا في قمة الانهيار الأخلاقي بل والإنساني بشكل عام، وكيف لشخص عاقل أن يسخر من مرض أو مريض ومن قبلها ما حدث مع النجمة الكبيرة سوسن بدر وكيف سخر بعض المرضى النفسيين من شعرها الأبيض بل ودعاء بعضهم عليها ..كيف وصل بهم الحال إلى ذلك إلا إذا كانوا مختلين ويعانون من مرض جنون الشهرة واللهث وراء التريند الذي أصبح جالبا للثراء..

وهذا ما تسبب في استياء الجمهور المحترم ومن قبله نجوم الفن وصناعهَّ حيث قال المخرج أحمد عويس، إن تطاول البعض على المشاهير بهدف أنهم يصبحون تريندا يوضح ببساطة أنه لا يوجد فى حياة البعض أهم من الشهرة حتى لو كانت مؤذية أو مصحوبة باللعنات مثل أى فتاة ليل تبيع جسدها من أجل الفلوس (مش مهم بأعمل ايه المهم المكاسب). وتقول الفنانة جيهان سلامة: بجد أنا مصدومة مما حدث، متسائلة: ألهذه الدرجة من الانحطاط والانهيار الإنساني وصلنا .."بجد أنا مصدومة من هذا العبث".

وتساءلت الفنانة رانيا محمود ياسين:" أين أهل هؤلاء المختلين نفسيا كيف تركوهم بلا تربية أو توعية بحدود الأدب والأخلاق. ويقول المنتج والمخرج هانى جرجس فوزى: «دى اسمها قلة أدب وعشوائية أخلاقية يجب أن تواجه بعقاب لأن من آمن العقاب أساء الأدب».

اقرا ايضا أول رد من نقيب الممثلين علي تصريحات رانيا يوسف