بعد براءته| المتهم الثالث بقتل «فتاة المعادي»: الحمد لله.. معملتش حاجة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، اليوم، بإجماع الآراء بالإعدام للمتهمين وليد عبد الرحمن فكرى عبد الرحمن ومحمد أسامة محمد إمام السيد وشهرته «محمد الصغير» في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مقتل فتاة المعادي» بعد موافقة مفتي الجمهورية على إعدامهما، وبراءة المتهم الثالث محمد عبدالعزيز محمد أمين وشهرته «حماصة»..

كما قضت المحكمة بحبس المتهم الأول وليد عبد الرحمن فكري عبد الرحمن سنة مع الشغل عن تهمة تعاطي المواد المخدرة وغرامة 10 آلاف جنيه، وإحالة الدعوى المدنية المقامة من محمد علي أمين قبل المتهمين للمحكمة المدنية المختصة لتحديد جلسة لنظرها وأرجأت الفصل في المصاريف الجنائية.

صدر الحكم، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين مجدي عبدالمجيد عبداللطيف وأشرف عبدالوهاب العشماوي وأمانة سر سعيد عبدالستار ومحمود عبدالرشيد.

اقرأ أيضا| الإعدام لمتهمين والبراءة لثالث في قضية «فتاة المعادي»

وفور النطق بالحكم صرخ المتهمين المقضي بإعدامهما، وهلل المتهم الثالث مرددًا: «الحمد لله ربنا أعلم بولادي وأني معملتش حاجة».

وقالت شقيقة المتهم الثالث بقضية فتاة المعادى، أثناء حضورها جلسة محاكمة المتهمين بمقتل فتاة المعادي، بعد حكم المحكمة ببراءة شقيقها:«أخويا ليس له علاقة بالمتهمين، وقضائنا عادل، وأخويا والله ما يعرف المتهمين دول ربنا ينتقم منهم».

وكانت قد وجهت النيابة، لاثنين من المتهمين تهم قتل المجني عليها «مريم» عمدًا بحي المعادي يوم 13 أكتوبر الماضي حيث اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجني عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها.

وأضافت التحقيقات، أنه قد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى أنهما في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرقا مبلغا نقديا ومنقولات من المجني عليها وذلك في الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين «(ناري وأبيض»، وذخائر مما يستخدم في السلاح الناري، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.

اتهمت النيابة العامة، المتهم الثالث باشتراكه مع الآخريْنِ بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها في ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي.

كانت الأدلة التي أقامتها النيابة العامة على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة 7 شهود تعرف أحدهم على المتهم الذي قاد السيارة المستخدمة في الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه النيابة العامة أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وكذا أظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها، فضلًا عن إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر، وثبوت ذلك في تقرير مصلحة الطب الشرعي نتيجة تحليل العينة المأخذة منه.