السودان يعزز قواته على الحدود مع إثيوبيا استعدادا لهجوم وشيك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أرسلت القوات المسلحة السودانية، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، وذلك عقب تأكيد مجلس شركاء الفترة الانتقالية دعمه للجيش السوداني على الحدود الشرقية.

ونقل موقع المشهد السوداني عن مصادر في القوات المسلحة السودانية قولها إن "الجيش أقام نقاطًا ثابتة في كل المناطق التي استردتها خلال إعادة الانتشار والتقدم في الأيام القليلة الماضية"، مشيرة إلى أن موقف الجيش السوداني جيد والإمداد متواصل.

وأفادت تقارير بأن الجيش السوداني سيطر على 11 موقعًا داخل أراضيه، وإنه يواصل تقدمه باتجاه آخر موقع في أراضيه على الحدود الدولية بين البلدين.

ومن جهتها، قالت وكالة "سونا" السودانية، إن القوات الإريترية دخلت إثيوبيا لمساعدة القوات الإثيوبية في منطقة الفاشقة، مع استمرار السودان الإعلان عن السيطرة على مناطق جديدة.

وعلى الجانب الآخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن القوات السودانية قامت بأنشطة غير قانونية داخل إثيوبيا ودمرت ممتلكات المزارعين، ولا داعٍ لتفسير صبرنا على أنه خوف.

وتابع قائلًا: "نحن مستعدون لحماية سيادتنا، على الرغم من أننا نفضل الحلول الدبلوماسية".

في وقت سابق، أكد الفريق خالد عابدين الشامي، نائب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، أن المناطق الحدودية مع إثيوبيا لم تتعرض لهجمات مؤخرا بعد استعادة القوات المسلحة السيطرة على تلك المناطق.

وقطع الفريق الشامي العهد بعدم التفريط في شبر واحد من أراضي السودان بالفشقة حتي الحدود الدولية، مؤكدًا عدم الاعتداء علي الآخرين والعمل بكل تجرد وفقًا لواجبات القوات المسلحة الدستورية وقدسيتها .

وأضاف أن "الجيش الإثيوبي يحشد داخل أراضيه وذلك حقه.. ونحن أيضا نحشد داخل أراضينا وهذا حقنا"، مؤكدًا "أنا متواجد هنا والقيادة كلها موجودة ولا هجمات من الجانبين".

وحول استعداد الجيش السوداني للحفاظ على الأراضي التي استردها مؤخرا من الجماعات المسلحة الإثيوبية، أكد "الآن القوات المسلحة السودانية محترفة وذات تاريخ وإمكانيات معروفة للداخل والخارج، وقادرة على حماية حدودنا".

وأضاف أن "القوات المسلحة تحارب من العام 1955 يمكنها ردع كل من يحاول العبث، نحن قوات مسلحة نظامية قادرة على مواجهة كل من يعتدي على أرضنا".

وأكد أنه "من حق السودانيين على المناطق الحدودية مع إثيوبيا من حقها زراعة أرضهم واستخدام مصادرهم".

 وطمأن الشامي أهل السودان  بقدرة القوات المسلحة علي حماية كل شبر من أرض الوطن، وتعهد بدعم المنطقة الشرقية والارتقاء بها لصد اي عدوان يستهدف البوابة الشرقية.

وبدأ الجيش السوداني خلال الأسابيع الأخيرة التمدد في الأراضي التي كانت تحت سيطرة المليشيات الإثيوبية المدعومة من أديس أبابا، طوال فترة الـ 26 عامًا الماضية.