إبراهيم أوصلو.. «مستشار أردوغان السابق» آخر المُنفضين من حوله

إبراهيم أوصلو ورجب طيب أردوغان
إبراهيم أوصلو ورجب طيب أردوغان

تلقى حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضربة موجعة، بإعلان انشقاق إبراهيم أوصلو، المستشار السياسي السابق لأردوغان، عن حزب العدالة والتنمية، والانضمام إلى أكبر أحزاب المعارضة التركية.

وأعلن حزب الشعب الجمهوري العلماني، الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك، انضمام أوصلو للحزب، والعمل كمستشار لزعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.

وأشار موقع "حرييت" التركي، أن الخطوة تأتي في ظل محاولات حزب الشعب الجمهوري لجذب الشخصيات العامة ذات الثقل السياسي والجماهيري في الشارع التركي، أملًا منه في كسب المزيد من الأصوات في الانتخابات المقبلة.

انفراط العقد

وانفرط عقد حزب العدالة والتنمية في النصف الثاني من عام 2019، في أعقاب الانتكاسة التي تعرض لها الحزب الحاكم في الانتخابات البلدية، التي جرت نهاية مارس من ذلك العام، والانتخابات المٌعادة في اسطنبول في 23 يونيو من نفس السنة.

وتلقى حزب العدالة والتنمية ضربةً موجعةً في معقله باسطنبول، كبرى المدن التركية، وذلك بعدما خسر رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، مرشح الحزب، أمام أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، مرتين، في الانتخابات الرئاسية والأخرى المعادى.

وكانت هذه هي المرة الأولى، التي يخسر فيها حزب العدالة والتنمية الانتخابات في اسطنبول، وذلك منذ تأسيسه عام 2001، وكذلك المرة الأولى للأحزاب الإسلامية منذ ربع قرنٍ وقتها.

بعد ذلك، انشق أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، من الحزب وأسس حزب المستقبل، ليكون منافسًا لحزب العدالة والتنمية في الفترة المقبلة.

وتبع علي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، داود أوغلو، وانسل هو الآخر من الحزب الحاكم، مؤسسًا حزب الديمقراطية والتقدم، ليكون منافسًا هو الآخر لحزب أردوغان.

وكذلك انشق الرئيس التركي السابق عبد الله جول عن حزب أردوغان، في أعقاب الانتكاسة

ومن قبل هؤلاء، تحول رجل الدين فتح الله جولن من حليف لأردوغان، إلى عدوٍ له، في مطلع عام 2016، وكان هو المتهم الأول من قبل الرئيس التركي في الوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو من ذات العام.

ورغم نفس جولن، المقيم حاليًا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، لأية صلة بينه وبين الانقلاب، بيد أنه لا يزال في طلية مشهد الاتهام، وتُلاحق السلطات التركية كل من تراه له صلة بفتح الله جولن.