2020 عام كشف التوابيت الملونة في مصر.. والأنظار تتجه لـ«موكب ملكي» في 2021

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

شهد عام 2020 كشفين آثريين متتاليين لعشرات من التوابيت في حالة جيدة من الحفظ بمنطقة سقارة الأثرية، جذبا انتباه العالم كله إلى مصر خلال هذا العام، فيما تستعد البلاد لجذب الأنظار من جديد مطلع العام المقبل عبر موكب ملكي مهيب حيث ستنقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر القديمة من مقرهم الحالي بالمتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة المصرية.

وفي حديث مع وكالة "سبوتنيك"، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفى وزيري إنه "بالرغم من جائحة كورونا التي تسببت بشلل في العالم كله، نحن في الآثار استمرينا في أعمالنا وافتتاحات المتاحف مثلما شاهد العالم أجمع، واستمرينا في اكتشافاتنا الأثرية التي بدأت معنا في فبراير 2020 بكشف في منطقة المنيا ثم استأنفنا أعمال الاكتشافات في منطقة سقارة وتمكنا من إبهار العالم أجمع بكشف عدد هائل من التوابيت الأثرية في حالة أكثر من رائعة".

وفي فبراير 2020، أعلنت وزارة الآثار المصرية الكشف عن 16 مقبرة عائلة بداخلها 30 تابوتًا تخص كبار كهنة معبد الإله جحوتي بمنطقة آثار الغريقة بمحافظة المنيا، جنوب البلاد، وفي أكتوبر، أعلنت الآثار الكشف عن آبار دفن تضم 59 تابوتًا ملونين ومرصوصين فوق بعضهم البعض في حالة جيدة من الحفظ، وفي نوفمبر، أعلنت الوزارة أنها اكتشفت أكثر من 100 تابوت إضافية داخل آبار الدفن، وتعود جميعها إلى العصر المتأخر والبطلمي.

وفي هذا السياق يقول وزيري "بشكل عام، يمكننا اعتبار كشف مومياوات سقارة هو الكشف الأبرز لهذا العام، استطعنا إبهار العالم بهذا الكشف، ضم توابيت ومومياوات في حالة أكثر من رائعة وبألوان أكثر من رائعة، وهناك المزيد من الاكتشافات الأثرية التي سيتم الإعلان عنها في منطقة سقارة في العام المقبل".

وأضاف، "أيضا بداية العام المقبل سيكون هناك اكتشافات أثرية أثرية في مدن الأقصر والمنيا ومنطقة سقارة ومنطقة الأهرامات وفي محافظات الوجه البحري".

وخلال عام 2020 أيضًا، افتتحت مصر عديد المشاريع الأثرية المهمة، لعل أبرزها هو الانتهاء من أعمال ترميم قصر البارون أمبان، وافتتاحه أمام الزائرين وهو واحد من أفخم القصور الأثرية في مصر، استغرقت أعمال ترميمه نحو عامين، وبلغت تكلفة الترميم 175 مليون جنيه (أي نحو 10.5 مليون دولار).

كما افتتحت مصر العديد من المتاحف خلال هذا العام، أبرزها متحف مدينة الغردقة في فبراير الماضي، وهو أول متحف أثري يعمل بالشراكة مع القطاع الخاص، إضافة إلى ذلك في 31 أكتوبر، افتتحت مصر ثلاث متاحف في وقت واحد، وهي متاحف مدن شرم الشيخ وكفر الشيخ ومتحف المركبات الملكية بالقاهرة.

وفي هذا الصدد، يقول وزيري "نحن الآن أيضًا ننهى العمل في ثلاثة متاحف أخرى هي متحف الحضارة المصرية ومتحف العاصمة الإدارية الجديدة ومتحف مطار القاهرة"، موضحًا "هذه المتاحف الثلاثة في طور وضع اللمسات النهائية، وسيكونوا جميهم جاهزين للافتتاح بداية العام المقبل 2021".

ومن المنتظر أيضا في مطلع عام 2021 هو "موكب المومياوات الملكية" الذي سينقل خلاله مومياوات 18 ملكًا و4 ملكات ممن حكموا مصر قديمًا، من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة المصرية، وهو الحدث الذي تجهز له مصر خط سير محدد، وتصميمات فنية وتقنية لتنقل المومياوات في موكب تصفه وزارة الآثار بأنه سيكون "مهيبًا".