مصر الثانية أفريقيًا في سرعة الإنترنت.. و72% يتسوقون «أونلاين»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


مها طلعت


تمكنت أزمة جائحة كورونا في دعم الربط الإلكتروني بين الوزارات ودعم بنية الإدارة الإلكترونية في ظل ما تملكه مصر من بنية أساسية في المعلومات تسمح بتطبيق الإدارة الإلكترونية في سعيها للتخلص من الروتين الإداري وما حققه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التحرك لزيادة سرعة الإنترنت قبل جائحة كورونا بعام فقط والتوسع في تقديم الخدمات المهمة إلكترونياً لتزايد حجم الاعتماد في المستقبل القريب على الخدمات الإلكترونية.

وبعد ترتيب مصر الـ 40 على مستوى أفريقيا في سرعات الإنترنت عام 2019 قفز فى مارس الماضي لرقم 2 على مستوى القارة نتيجة لحجم الاستثمارات الكبيرة التى يتم ضخها لتطوير هذه الشبكة.

شاهد أيضا : وزيرة الصناعة الأردنية: لابد من الربط الإلكتروني مع الجمارك المصرية

ويشير جمال عبدالمنعم أستاذ البرمجيات بكلية هندسة أكتوبر إلى أن دفع فيروس كورونا الاقتصاد الرقمي في مصر إلى خطوات أمامية ناجحة لم يكن من المتوقع الدخول إلي عصر التحول الرقمى قبل سنوات مقبلة، ولكن دعم الدولة لهذا التحول جاء دافعاً أساسياً للاقتصاد في حماية مكتسباته حال الفترة الماضية وقادت شركات التكنولوجيا والتطبيقات الرقمية والتسوق الإلكترونى الاقتصاد المصري إلى التحول الرقمى في مجالات التعليم عن بُعد والتسوق .


وتشير د.عزة بجاتو أستاذ الاقتصاد بجامعة السادس من أكتوبر إلى أن نحو 72% من المستهلكين فى مصر زاد تسوقهم عبر الإنترنت منذ بداية الجائحة حسب شركة ماستركارد للدفع عن طريق بطاقة الائتمان بينما كانت قطاعات الملابس والإلكترونيات والرعاية الصحية والبقالة الأكثر طلباً بالإضافة إلى الصيدليات وتقديم خدماتها من توصيل الأدوية أو قياس الضغط أو السكر مما دفع إلى حماية كاملة لكثير من أصحاب الأمراض المزمنة وهو ما يدل علي استيعاب السوق المصرى للتحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا شجع فيروس كورونا على تقبل المجتمع المصري لفكرة التعامل عبر الإنترنت.


وتقول د.بسنت السيد جودة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس : حالة التحول الرقمى جاءت مع زيادة الوعي المجتمعى بضرورة استخدام التكنولوجيا في كل أشكال الحياة وهذا التطور طبيعى مع انفتاح مصر علي العالم الخارجي وزيادة الوعى المعرفى ومع تغير نظام التعليم في الفترة الأخيرة كان لابد للمجتمع جميعاً أن يبدأ عملية التحول خاصة أن الطالب جزء من الأسرة ومتابعته تجبر الأب أو الأم علي ضرورة متابعته وتعلم التكنولوجيا التعليمة التي طرحتها الوزارة وذلك كان في الفترة قبل ظهور كورونا ومع ظهور الفيروس وانتشاره كان التوجه إلي استخدام النظام الرقمي سهل خاصة مع الخوف من الاقتراب وتطبيق التباعد الاجتماعى.


 ويقول د .أسعد عبدالوهاب أستاذ الاقتصاد والخبير الاقتصادى منذ أن أعلنت الحكومة المصرية إطلاق بوابة مصر الرقمية التى تتيح خدمات رئيسية للمواطنين المصريين تقدم إلكترونياً دفع الحكومة إلى الإسراع فى خطواتها لتنفيذ مشروعات كثيرة جداً .