لسنوات، كانت الحوسبة الكمومية حكراً على الأكاديميين، ومع ذلك ، فإن التطورات الجديدة تدفع بهذه التكنولوجيا الثورية المحتملة نحو تطبيقات عملية أكثر في المستقبل.
وفي مؤتمر Q2B هذا الشهر، قام صانعو أجهزة الكمبيوتر الكمومية Google و IBM و Honeywell و IonQ و Xanadu بتفصيل خطوات محددة يتوقعونها بحلول عام 2024 ، والتي ستدفع أجهزتهم إلى طريق التطبيق العملي التجاري. تشمل هذه الإنجازات زيادة حجم أجهزة الكمبيوتر الكمومية وأدائها وموثوقيتها.
أقرأ أيضا .. جوجل تكشف عن حاسوب خارق يحل «مسألة معقدة»
ومن المرجح أن يتضاعف إنفاق القطاع الخاص على منتجات وخدمات الحوسبة الكمية بأكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى 830 مليون دولار في عام 2024 ، ارتفاعًا من 250 مليون دولار في عام 2019، وفقًا لتوقعات من شركة Hyperion Research.
وقال سيث لويد، الأستاذ بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي ساعد في تأسيس هذا المجال في التسعينيات: "نحن في بداية العصر الصناعي للحوسبة الكمومية"، وأضاف: "إن "الإنجازات الهائلة يمكن مقارنتها بالاستخدام المبكر للمحركات البخارية لتوليد الطاقة للمصانع والسفن والقطارات".
وتابع: "أحد الاختراقات الجديرة بالاهتمام هو التقدم نحو تصحيح الخطأ، والذي يجب أن يسمح لأجهزة الكمبيوتر الكمومية بإجراء حسابات مستدامة، بدلاً من اندفاعات العمل العابرة، ويأتي هذا التحسين من خلال التغلب على حد أساسي بالكيوبتات، وهي العناصر الأساسية لتخزين ومعالجة البيانات في الكمبيوتر الكمومي".
ومن السهل اضطراب الكيوبتات بفعل القوى الخارجية، لكن تصحيح الخطأ مصمم للتغلب على دقة الكيوبتات الفردية، وسيتطلب الأمر آلات أكبر مع عدد أكبر من الكيوبتات، لكن صانعي أجهزة الكمبيوتر الكمومية يرون تقدمًا ملحوظا في نفس الوقت أيضًا.
وإذا نجح صانعو أجهزة الكمبيوتر الكمومية، فإن تصحيح الخطأ يمكن أن تساعد تلك الصناعة على تحقيق وعدها بتحسين أداء المعالج التقليدي بشكل كبير في بعض المشكلات المهمة، علما بأنه لن تحل أجهزة الكمبيوتر الكمومية محل الآلات الكلاسيكية، التي تواجه أيضًا صعوبات في التصنيع وارتفاع التكاليف، لكنها يمكن أن تتجاوز حدود اليوم لتصميم ألواح شمسية جديدة، وتقليل استخدام وقود الطائرات، وتسريع الذكاء الاصطناعي، وتحسين الاستثمار المالي، وخفض تكاليف التوصيل.
