من هو رئيس الموساد القادم في يونيو بعد التصديق على تعيينه؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

ينهي الرئيس الحالي للموساد  الإسرائيلي يوسي كوهين، مهامه في الأول من يونيو المقبل؛ ومن المقرر أن يخلفه نائب رئيس الموساد الملقب حاليا بـ(د)، وذلك بعد مصادقة الحكومة عليه بشكل نهائي ويتم الكشف عن اسمه.

وصادقت اللجنة الاستشارية لتعيين مسؤولين في مناصب حكومية رفيعة على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعيين نائب رئيس الموساد الملقب حاليا بـ(د)، رئيسا لجهاز الاستخبارات الخارجية «الموساد».


"واتخذ أعضاء اللجنة قراراهم بالإجماع ولم يجدوا أي شائبة في هذا التعيين"، وذلك حسبما قال رئيس اللجنة، القاضي اليعيزر غولدبيرغ، على الرغم من الانتقادات التي سمعت ضد التعيين من أوساط سياسية. وسيطرح نتنياهو قرار اللجنة على جلسة قريبة للحكومة حتى يصادق عليه بشكل نهائي ويكشف عن اسمه.


المعروف أن «د» هو نائب رئيس الموساد الحالي، عمره 55 عاما، متزوج وأب لـ4 أطفال. وهو من المقربين من كوهين ويقال إنه يسير على دربه. وحسب مسؤول سابق في الموساد فإنه ينتمي إلى المدرسة القتالية التي أسسها مئير دغان، وتركز عملها في عمليات حربية بعيدا عن حدود إسرائيل، وتتبنى «ثقافة الاشتباك وترك البصمات». ومن أهم العمليات التي نفذها، هي عملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني من قلب مدينة طهران، ونقله على شاحنة والوصول به إلى تل أبيب قبل أن تشعر السلطات الإيرانية بذلك.


كما يعرف عن «د»، أنه عمل في بداية تجربته العسكرية مقاتلا ثم ضابطا في وحدة الكوماندوس «سييرت متكال»، التابعة لهيئة رئاسة أركان الجيش. وقبل 25 سنة تم تحويله إلى «الموساد» ليطور أدواته القتالية، وقد كان طوال الوقت مرافقا وملاصقا لرئيس الجهاز الحالي، الذي أوصى نتنياهو باختياره ليكون ورثيه وخلفا له بالمنصب. وقالت مصادر إسرائيلية إن (د) انضم إلى الموساد وهو في الثلاثين من العمر، والتحق فورا بقسم «تسومت»، وهو القسم الذي يشرف على تجنيد العملاء لجهاز الموساد للاستخبارات والمهمات الخاصة من جميع أنحاء العالم، وهناك تعرف على معلمه كوهين الذي كان يشغل منصب رئيس القسم، وقاما معا بتنفيذ عمليات دقيقة سرية ومعقدة.


وكان نتنياهو قد اتخذ قراره بتعيين «د» رئيسا للموساد من دون الرجوع إلى قادة الأجهزة الأمنية ومن دون التشاور مع وزير الدفاع غانتس. ولكن من غير المتوقع أن يحدث غانتس أزمة جراء هذا التعيين.


ويقول الصحافي والباحث الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية والمخابرات، يوسي ميلمان، إن «د» يواجه كثيرا من التحديات، ولعل أبرزها وأولها أن يواصل الحرب الناجحة ضد إيران وأذرعها المختلفة في المنطقة، «رغم وجود إدارة أميركية مزعجة». وحسب رأيه، فإن من المرجح أن الموساد لن يحصل في ولاية الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على يد حرة للمناورة وتنفيذ العمليات، مثلما هو الأمر في عهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب. ومن التحديات أيضا أن يحافظ على آفاق منظومة علاقات الموساد في الشرق الأوسط، حيث أسهم الموساد بدور كبير في اتفاقات السلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. 
 

اقرأ أيضا: عاصفة من التساؤلات والتكهنات في إسرائيل حول اغتيال العالم الإيراني