حصاد 2020| أبرز استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال العكسري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدنا في السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظاً في تقنيات الذكاء الاصطناعي ومنها الروبوتات، وأدى استخدام الروبوت إلى تقدم في جميع الميادين، سواء المدنية منها أو العسكرية .

تعدّ الروبوتات القتالية من أبرز ملامح التطوّر المتوقّع في الحروب المستقبلية التي ستعتمد بشكل كبير على الأنظمة المسيّرة المتحكم بها عن بعد وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، سواء كان ذلك في البحر أو الجو.

وفي التقرير التالي، تستعرض «بوابة أخبار اليوم»، أبرز استخدمات تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال العكسري في عام 2020..

 

روبوتات للتدريبات والاختبارات العسكرية في البحرية الأمريكية

استخدم مشاة البحرية الأمريكية، روبوتات ذاتية التحكم تشبه البشر، في التدريبات والاختبارات العسكرية.

وتم تصميم الروبوتات بواسطة Marathon Targets، وهي تعمل على هيكل بأربع عجلات معدة وجسم يشبه الإنسان كهدف، ومزودة بتقنيات مستخدمة في السيارات ذاتية القيادة لمساعدتها على التنقل عبر النطاق، قامت شركة بتصميم الروبوتات على وجه التحديد كأهداف لضباط الشرطة والقوات العسكرية.

يمكن أن تعمل الروبوتات كقوة معادية أو كمدنيين متفرجين، أو رهائن تستخدم كدروع بشرية، ويمكن لمحركاتها وبطارياتها الكهربائية عالية الكفاءة دفع 500 رطل من الروبوتات بسرعة، يتأرجح وينخر عند الإصابة، بل يسقط عند إطلاق النار عليه، ويهاجم الجنود أيضا.

الروبوت المقاتل "فيستل"

شهد أحد ميادين التدريب في الجيش البيلاروسي اختبار أول روبوت مقاتل محلي الصنع، المسمى بـ"فيستل".

واختبر الأخصائيون البيلاروس أنظمة قيادة النيران الأوتوماتيكية وغيرها من إمكانات الروبوت المقاتل.

الروبوت عبارة عن عربة مسيرة مزودة بمنصة دوارة نصبت عليها 18 ماسورة تطلق صواريخ "إس – 5" الجوية غير الموجهة بعيار 57 ملم.

وبمقدور الروبوت، حسب البيان اكتشاف الهدف من مسافة 3500 متر وذلك بفضل تزويده بمحطة "غراتش" الإلكترونية البصرية ونظام معالجة المعلومات الذي يتضمن عناصر الذكاء الاصطناعي، ويقوم الروبوت بعد اكتشاف الهدف بحساب اتجاه الرماية وغيره من المواصفات ويتم التحكم في الروبوت عن بعد.

 

 

«الكلاب الآلية» في قواعد القوات الجوية الأمريكية

بدأت قاعدة "تيندال" الجوية في فلوريدا باستخدام الكلاب الآلية للقيام بدوريات في أجزاء من القاعدة لا تتطلب وجودًا بشريًا.

الكلاب ذات الأربع أرجل (المحوسبة) شبه مستقلة وتحمل كاميرات لتتبع الأنشطة أمامها وإبلاغ الأشخاص في مقر الأمن بالقاعدة بما يجري، ولا يُقصد من هذه الروبوتات أن تحل محل الكلاب العاملة التي يستخدمها الجنود، ولكن كانت هناك شائعات بأن البنتاجون يُجري تجارب على كلاب الحرب الآلية أيضًا.

يتيح للقاعدة "تيندال" من خلاله رؤية ما يكتشفه الكلب الآلي بالضبط من خلال الكاميرا المحمولة ومنصة الاستشعار، وسنتمكن أيضًا من إصدار أوامر شفهية إلى شخص أو أكثر من خلال راديو متصل بالكلاب".

اقرأ أيضاً: إدخال الذكاء الاصطناعي لبدلة «سوتنيك» العسكرية الروسية

إنشاء جنود خارقين

يعمل الجيش الأمريكي، الملايين على علم الأعصاب الذي يمكن أن يؤدي إلى جنود «توارد خواطر»، والهدف هو بناء نظام يسمح للجنود بالتواصل عبر إشارات دماغهم.

هدف من هذا المشروع لمساعد الجنود على التخطيط لخطوتهم التالية مع التزام الصمت التام، يمكن أن يلتقط أيضًا إشارات الإجهاد والتعب قبل أن يدرك الشخص أنه متعب، يمكن أيضا أن يتحدث شخصان مع بعضهما البعض دون حتى أن يهمسوا بكلمة».

روبوتات عسكرية مقاتلة تدمر الهدف بدقة وسرعة

كشف الجيش الأمريكى أنه سيستخدم روبوتات بتقنية الذكاء الاصطناعى AI تحتوى على صواريخ ورشاشات، لتدمير الدبابات والمركبات المدرعة المعادية.

الروبوتات المحاربة الجديدة التي تحمل اسم RCV-L و RCV-M عبارة عن نوعين لمنصات حاملة لصواريخ خارقة للدروع ومجهزة بأجهزة مراقبة فائقة التطور تمكنها من نقل الأحداث بدقة في أي منطقة تتعرض لإطلاق نار كثيف من القوات المعادية.

بينما ستمتاز روبوتات RCV-M التي تزن 20 طنا بقدرات تدميرية أكبر حيث يتم نقلها إلى ساحات المعارك بالطائرات العسكرية من طراز C-130 مسلحة بأجهزة استشعار والقدرة على إطلاق صواريخ ATGM ومدفع متوسط.

من المُحتمل أن يحصل الجيش الأمريكي على نوعين من الروبوتات المسلحة، والتي تمتلك كل منها خصائص مختلفة عن الأخرى، حيث ستزن روبوتات RCV-L أقل من 10 أطنان والتي ستحمل صاروخ مضاد للدبابات من طراز ATGM ومدافع رشاشة متعددة.

روبوت عسكري روسي يعمل ببصمة الصوت

كشفت روسيا ، عن  مركبات آلية التحرك من طراز "ماركر"،  يتم التحكم فيها ببصمة الصوت للعمل في ساحات القتال في المستقبل.

ستسمح  للقادة العسكريين بإصدار أوامر لمركبات "ماركر" بنفس الطريقة المتبعة مع الجنود البشر".

ويهدف هذا التطوير إلى تسهيل المهمة على القادة العسكريين وعدم انشغالهم، أثناء إصدار الأوامر للجنود بالصوت، بالتركيز أيضاً على استخدام الكمبيوتر اللوحي لتوجيه الأوامر إلى المركبات الروبوتية.

طورت شركة الصناعات الدفاعية الألمانية "راينميتال" روبوت مصمم خصيصا لجمع المعلومات أثناء القتال

يتميز  الروبوت بتنفيذ المهام الاستطلاعية وتوفير الدعم النارى للقوات البرية، خصوصًا وأنه ينتمى إلى عائلة Mission Master ذاتية القيادة.

ويتكون الروبوت الجديد من أجهزة استشعار ومحطة Rheinmetall Fieldranger للأسلحة التى يتم التحكم فيها عن بُعد لتوفير الدعم النارى عند الحاجة، ومجموعة المستشعرات على أنظمة استشعار كهروضوئية - والأشعة تحت الحمراء بعيدة المدى "EO - IR" وكاميرا بزوايا 360 درجة، إضافة إلى جهاز تحديد المدى بالليزر ونظام استهداف بالليزر.

كما تم تجهيز الروبوت بسارية قابلة للإمالة بطول 3.5 متر للسماح للإنسان الآلى المسلح بمسح المناطق أثناء حمله داخل وسائل للنقل مثل المروحية طراز شينوك CH-47.

نظام مبتكر يسمح للجنود بتبادل الحديث مع الروبوتات

طور الجيش الأميريكي واجهة محادثة تسمح بإجراء حوار ثنائي الاتجاه بين الجنود والأنظمة الآلية المستقلة.

تم تطوير النظام المبتكر من قبل باحثين من مختبر أبحاث الجيش التابع لقيادة تطوير القدرات القتالية للجيش الأمريكي ومعهد التقنيات الإبداعية بجامعة جنوب كاليفورنيا.

ويطلق على النظام الجديد أو واجهة التفاهم والحوار المشتركة اختصارا JUDI، ويهدف النظام المبتكر إلى تقليل تكاليف التدريب وتحسين نتائج العمل الجماعي للجنود والروبوتات.