نوبة صحيان

انفتاح «ع البحري» بين المخابرات التركية والموساد

أحمد‭ ‬السرساوى
أحمد‭ ‬السرساوى

أحمد‭ ‬السرساوى

أعلنها صراحة ومنذ ساعات.. الرئيس التركى أردوغان ولم يحاول إخفاءها كما يفعل كل مرة!!

سنستمر فى التعاون الإستخبارى مع إسرائيل.. هكذا قال وأعترف، فهو ليس إلا تتويجا للعلاقات الخاصة التى تزدهر وتقوى بين المخابرات التركية والموساد الإسرائيلى فى عهد مسئوليها الحاليين.. التركى هاكان فيدان، والإسرائيلى يوسى كوهين.

أردوغان يعلم تماما شروط اللعبة وحدودها.. فالكلام أمام الميكروفونات ∩ليس عليه جمارك∪.. بينما الاتفاق والدفع والقبض هو الأهم لأنه يتم داخل الغرف المغلقة.

وليس خافيا على أحد أن الأتراك سنة ١٩٤٩ هم أول من اعترف من الدول  الأعضاء برابطة الدول الإسلامية بقيام إسرائيل، وأنها باركت العدوان الثلاثى على مصر وهللت له سنة ١٩٥٦، ومن وقتها أصبحت إسرائيل تانى أهم مورد للسلاح فى تركيا بعد الولايات المتحدة.

 كما لم تنقطع اتفاقيات التدريب المشترك بين الجانبين، ولا صيانة وتطوير الأسلحة خاصة الطائرات الحربية والمدرعات، ولا التعاون الاستخباري، ولا التجارى الذى قفز به أردوجان وبتشجيعه لعتبة ٧ مليارات دولار نهاية عام ٢٠١٩، وأن صهره أو زوج إبنته بيرات البيدق ∩ أو ليرات البيدق كما يسخر من فساده الشعب التركي∪ يرتبط باستثمارات مشتركة مع رجال أعمال إسرائيليين، وشركات تكنولوچية يملكها جهاز الموساد.

  ومهما تراوحت العلاقات السياسية بين الجانبين التركى والإسرائيلى صعودا أو هبوطا فى العلن.. تظل العلاقات متينة للغاية بين الأجهزة الأمنية فى المعسكرين.. فقد أمدت تل أبيب أنقرة بمعلومات استراتيچية فيما يتعلق بحزب العمال الكردستانى الذى يريد الانفصال عن جنوب شرق تركيا، مقابل تسريب أنقرة لمعلومات سرية شديدة الحساسية تتعلق بالجماعات الفلسطينية المتشددة كالجهاد الإسلامى وتسليح حزب الله للإسرائيليين.

ونحن لا ننسى أبدا أن أردوغان هو من سارع لزيارة تل أبيب سنة ٢٠٠٥ عندما كان شارون ∩سفاح صابرا وشاتيلا∪ رئيسا للوزراء، وقام بوضع إكليل من الزهور على قبر تيودور هرتزل صاحب أول حجر فى احتلال فلسطين وإقامة وطن قومى لليهود على أراضيها.. لذلك نحن لا نستغرب انفتاحك الاستخباراتى مع إسرائيل  ∩ع البحري∪ يا سماحة المُرشد.