مصطفى الفقي: مصر عمود الخيمة بالعالم العربي

 الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي

أكد د. مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن محاولة الانفتاح التي تشهدها العلاقات العربية الإسرائيلية مؤخرًا تعادل الثمانون عامًا الماضية، ويؤرخ لمرحلة جديدة في المنطقة، حيث لم يعد هناك حائط بين الصراع العربي والاسرائيلي، كما دخلت القضية الفلسطينية مرحلة أفضل بعد هذه الاتفاقيات، وانتقلت من التأييد السياسي إلى التعاطف الإنساني.


وأضاف "الفقي" خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر"، إن الدول العربية أكدت على الحقوق الفلسطينية، والأيام المقبلة سوف تشهد طبيعة التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مؤكدًا أن العالم العربي لا يحتاج إلى القطيعة مع إسرائيل حاليًا، فصاحب الحق عليه مواجهة الطرف الأخر.


وأوضح "الفقي" إن العلاقات الإيرانية الخليجية في العام المنقضي تبدو أنها مواجهة بسبب تعامل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكن لا يجب النظر إليها على أنها العدو الأول، بل اعتبار أن كل قوى محيطة بالعالم العربي مصدر صراع، مضيفًا أن اسرائيل وإيران وتركيا وبعض مناطق القرن الأفريقي، ليس من مصلحتها أن يذهر العرب.


وأشار "الفقي" إلى أن تركيا وإيران لديهما أتفاق ضمني غير معلن أن العالم العربي لا يستحق ما يمتلكه، موضحًا أن إيران لم تربح كثيرًا وتعرضت لضربات قوية خلال هذا العام، ومع ذلك تحاول ضبط النفس حتى لا تدخل في صدام كبير مع أمريكا مما يستدعي تدخل إسرائيل، فيما يحاول الرئيس أردوغان كسب ود روسيا، لتعويض الخسارة التي سوف يتعرض لها بعد مجئ الإدارة الأمريكية الجديدة.
وشدد "الفقي" إن مصر هي عمود الخيمة بالنسبة للعالم العربي ورغم الانتقادات التي تتعرض لها لم تتأثر، لأنها كيان تاريخي صامد منذ عصر الفراعنة، ودولة عصية على السقوط تبني نفسها بعد ما تتعرض له من أزمات وهذا ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى التعامل الحكيم للرئيس مع ملف الصراع في ليبيا وعدم تورط مصر في صراع عسكري، والليبيون أدركوا أن مصر قادرة على فعل ما تريده ولكنها لا تتخذ موقفًا متهورًا.


وحول ملف سد النهضة؛ قال مدير مكتبة الإسكندرية إنه مازال مفتوحًا ولكن الوضع في غير صالح اثيوبيا خاصة أن الهدوء المصري رجح كفتها لدي القوى الإقليمية والدولية، لافتًا إلى العلاقات القوية التي تجمع مصر بفرنسا بالإضافة إلى العلاقات التاريخية التي تجعها باليونان وقبرص منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر.


وتوقع "الفقي" إن تشهد الأزمة السورية تغيير إيجابي في العام المقبل 2021 ، حيث أن القوى الرافضة والمعادية لبشار الأسد لم تعد كما كانت سابقًا، وكذلك استقرار الوضع في اليمن، متخوفًا من تجدد الصراع في بعض مناطق العراق، ومؤكدًا أنه كلما تدخلت مصر في العراق تستطيع المحافظة على عروبتها.

اقرأ أيضا: مصطفى الفقي: حقوق الإنسان ذريعة للتدخلل في الشأن الداخلي للدول