البابا تواضروس يلقى عظته الأسبوعية من المقر البابوي دون جمهور

قداسة البابا تواضروس الثاني
قداسة البابا تواضروس الثاني

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء بعنوان " لا تكشف سرك" من المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية دون حضور شعبي، في إطار الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد. 


وقال قداسة البابا تواضروس - خلال كلمته - في بداية صوم الميلاد تأملنا في سفر يشوع بن سيراخ ويسمى سفر الحكمة وهذا السفر يبدأ بعشرات الآيات التي تبدء ب "لا" الناهية و الأسابيع الماضية تحدثنا عن، لا تكن قاسيا، ولا تكن ثرثارا، ولا تكن مغرورا، ولا تكن صغير النفس، واليوم نتحدث عن "لا تكشف أسرارك"، حيث قرأ جزءا من سفر ملوك الثاني الإصحاح  العشرون.

اقرأ أيضا| حصاد «الكنائس».. البابا تواضروس يفتتح قناة «coc»

وأكد البابا تواضروس ضرورة ألا يكشف الشخص أفكاره حتى لو كانت جيدة، وهنا يقصد أن ليس كل ما بداخلك تكشفه وهنا الفرق بين البيت و الشارع فالبيت له باب والشارع مكشوف البيت له خصوصيات فلا تطلع على سر صديقك ولا عدوك احتفظ بسرك وخصوصياتك إلى أن يصير حقيقة، تحدث بعد ذلك دع النجاح يحدث الضجيج اذا لم تستطيع أن تحفظ لسانك وأسرارك وتكون آمين عليها فلا تكشف أفكارك. 


وتابع قائلا، في الأسرة كل شئ مشترك لكن بالنسبة للشخص الغريب عنك لا تكشف له أفعالك، ويشوع بن سيراخ يوجهنا لأسرار عملك فالذي يعمل في عمل حساس يوقع على اتفاقية حفظ السرية والأمانة تقضي أن تحفظ خصوصيات عملك وأمانته، وأنه على الفرد ألا يدخل اي شخص إلى بيته، حتى أن الكثيرين من الأباء ينصحون من يتزوج حديثًا أن يكون بيتك مكنون ومن أكبر الاخطاء أن أسرار البيت تكون خارجه، ومن الأخطاء الشائعة في هذا الزمان أن الناس تصور وتنشر علي وسائل التواصل الإجتماعي للأسف يوجد مكايد الغشاش تستخدم أي شئ للشر، انتبه كل يوم نسمع عن أشكال من الغش والنصب والجريمة هذا معناه أن ممكن أي إنسان شرير يستخدم أي شئ مكيدة لبيتك أو لبلدك بيتك الكبير هو وطنك يجب أن تحتفظ بأسراره جيدًا المفروض أن تحفظ وطنك في أبهي صورة ممكنة لا تكشف أسرار بيتك ولا بلدك. 


وأضاف البابا تواضروس أنه على الإنسان ألا يكشف أسرار الآخرين، ولا تنقل الكلام، حيث  يقول يشوع بن سيراخ "إن سمعت كلامًا فليمت عندك"، اذا أتى لك كلام لا تنقله كأنك لم تعرفه وهذا ليس منظور روحي لكن منظور اجتماعي فالطبيب عليه حفظ أسرار مرضاه وكذلك الأخصائي الإجتماعي وأيضا دور أب الاعتراف انتبه عندما تسمع شئ اعتبر نفسك المحطة الأخيرة.