«تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» تطرح رؤيتها للمستقبل

بناء الإنسان المصرى

محمد عزمى
محمد عزمى

 محمد عزمى
عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
عضو مجلس الشيوخ

معركة صعبة تديرها الدولة المصرية لبناء الإنسان فى ظل مشاكل وقضايا يعانى منها المواطن المصرى ولكنها ستظل الأولوية.. فلماذا ؟
الإجابة واحدة وهى الإرادة ، نعم إرادة التغيير للأفضل ، إرادة للبناء والتنمية، وإذا نظرنا إلى مجهودات وخطوات الدولة فى إطار بناء وعى جمعى وثقافى للمواطنين، نجد الكثير من الأطروحات الخاصة بضرورة إعادة بناء الشخصية المصرية الوسطية التى كانت تتمتع بثقافات وقيم تتيح تقبل الآخرين والاختلاف ، وفى هذه الأسطر سوف أحاول عرض بعض من هذه الخطوات.
بناء إنسان صحى كان من أبرز تحديات المعركة، ففى العام 1996 مصر كانت الأولى عالميًا فى الإصابة بأمراض وفيروسات الكبد وكانت أكباد المصريين تتآكل وتعانى من الآلام دون وجود حلول أو علاج ، لتتبنى الدولة حملة 100 مليون صحة لعلاج الفيروسات القاتلة وأيضًا بالمجان، وطبقًا لإحصائيات وزارة الصحة تم فحص 60 مليون مواطن (أكبر مسح فى تاريخ الإنسانية من حيث السرعة والجودة والكفاءة وعدد المنتفعين بالمجان بشهادة مدير عام منظمة الصحة العالمية )حيث تم تقديم العلاج بالمجان لأكثر من 5 ملايين مواطن، وأتم الله شفاءهم بالكامل ،مما يعد نقطة تحول فى المنظومة الصحية فى مصر ، وتستمر الحملات لاكتشاف والقضاء على الأورام لدى السيدات وأمراض الأطفال والعديد من المبادرات للأمراض المزمنة.
بناء إنسان آمن كان من أهم التحديات أيضًا عقب مرور المجتمع المصرى بثورتين وحالة من التفكك داخل الشارع المصرى وما أعقب هذه التحركات الشعبية الجارفة فى شوارع وميادين مصر من انعدام للأمن وإحساس المواطنين بالخطر فى التنقل أو العيش بحرية وأمان ، فنجد الدولة المصرية تخطو خطوات واسعة أدت إلى إعادة الاستقرار والأمن والشعور بالأمان للمواطنين لينام قرير العين آمنا على نفسه وممتلكاته وأسرته واستثماراته ، ويأتى ذلك تحقيقًا للأمن المجتمعى من الدولة المصرية عقب سنوات من التخريب والدمار من الجماعات الإرهابية وتفجيرات واغتيالات استهدفت زعزعة استقرار الوطن، ويقدر شهداء العمليات الإرهابية خلال السنوات السبع السابقة حوالى 2000 شهيد من أبطال القوات المسلحة والشرطة وحوالى 1500 من الشهداء المدنيين وأكثر من 4000 مصاب وأغلبهم بإصابات ذات نسب عجز فى الحركة،ورغم كل هذه المحاولات لم يتوان أبطال مصر عن التضحية بأرواحهم من أجل أن نحيا آمنين اليوم.
بناء إنسان حضارى كان تحديًا كبيرًا جدًا لاستهداف العشوائيات فى حياة المواطن المصرى ليستبدل المناطق الأكثر خطورة وعشوائية بإسكان آدمى يسمح بحياة كريمة بدلًا من الغرق فى الصرف الصحى أو تحت صخرة من جبل الدويقة، فظهرت مدن جديدة للنور لتستقبل الأسر والمواطنين الأكثر احتياجًا وليس مجرد سكن، لكن حياة متكاملة بما فيها من توفير فرص للعمل ومدارس ومنشآت طبية ورياضية وتعليمية متطورة مثل الأسمرات1 و2 و3 وغيط العنب وروضة السيدة زينب والكثير من التجمعات السكنية التى تؤسس فعلًا إلى مواطن واع وآمن ويعيش حياةً كريمة.
إن الدولة المصرية تعيد صياغة مفاهيم حقوق الإنسان طبقا لأولويات المجتمع والحاجات الملحة لبناء إنسان متحضر وقادر على بناء المستقبل،
وللحديث بقية لاستكمال خطوات الدولة المصرية فى تحدى بناء الإنسان المصري.