«تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» تطرح رؤيتها للمستقبل

بالحوار بدأنا وبالحوار سنستمر

 محمود القط
محمود القط

 محمود القط
عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
عضو مجلس الشيوخ

 

لقد بدأت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين كمنصة حوارية تجمع شبابا من تيارات فكرية مختلفة وكان أصعب التحديات فى بدايتها هو كيفية إقناع بعض الاطراف بالموافقة على وجود أطراف أخرى من حيث الأساس إلا أن هذا الجيل تجاوز ما لم يتجاوزه من سبقوه لأنه وجد فرصة حقيقية لإثبات قدراته وذاته فقرر أن يسمو فوق الأيديولوجيات للهدف الأهم وهو بناء الوطن وهنا كانت النقلة النوعية لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتنتقل انتقالا هادئا ودون ترتيب من أعضائها من الحوار لتصبح (مدرسة الكادر السياسي).
فما قام به هذا الجيل من تفوق على نفسه واستنفار لكل قدراته ليعلو بروح الفريق واستثمار مناخ سياسى أتاح فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى الفرصة لكل مجتهد ولكل من يثبت جدارته أن يكون له دور مؤثر فى بناء الوطن مما جعل هذا الشباب يدعم بكل قوة أى نجاح لأى عضو فيه فالفرد فى التنسيقية يعمل من أجل الجميع والجميع يعمل من أجل النجاح لذلك سنجد أن جميع الأعضاء يدعمون زملاءهم فى المناصب التنفيذية والتشريعية لأن ضمان نجاحهم هو ضمان لنجاح تجربة جيل واستمرار لتحقيق حلم أن تصبح تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هى (المفرغة السياسية) التى يخرج منها القيادات والكوادر التنفيذية والتشريعية بمعايير ومقاييس علمية واحترافية فنموذج التكنوقراط السياسى أثبت فى أعوام قليلة أنه النموذج الذى يحتاجه الوطن فى الوقت الراهن.
و لم تتوان التنسيقية بكل تنوعاتها أن يكون لها مواقفها الواضحة والحاسمة فى كل ما يخص ثوابت الدولة المصرية والتدخل فى شئونها فبالرغم من إيمان أعضائها بالحوار دون سقف أو شرط إلا أنها ترفض بكل حزم أى إملاءات خارجية وهذا هو موقفها من مشروع قانون البرلمان الاوروبى الأخير ضد مصر فلو كان البرلمان الأوروبى استخدم الأدوات البرلمانية فى مخاطبة نظيره المصرى لكان الحوار والتفاهم هو الآلية لتوضيح النقاط الخلافية ولكن انجرف البرلمان الأوروبى خلف أفكار متطرفة لا تمت للحرية والديموقراطية بصلة إنما تعدى على الشأن الداخلى والسلطة القضائية المصرية ورغم كل ذلك سنظل منفتحين على الحوار ولكن دون المساس بالثوابت وعلى مبدأ الاحترام المتبادل.