كتب: أحمد عبدالناصر
فتى الشاشة خفيف الظل وواحد من دخلوا القلوب والعقول بموهبته وبساطته.. هنا الحديث عن صلاح ذو الفقار الذي أعطي للفن كل وقته وحياته حتى آخر لحظات عمره.
وعلى مدار حياته تعرض صلاح ذو الفقار إلى بعض المواقف الضاحكة الباكية؛ فالبداية كانت مع مولده في 18 يناير عام 1926 لوالد ضابط شرطة برتبة عميد، وكان الأخ الخامس في تلك الأسرة..
وكان يراوده حلم دخول كلية الطب منذ صغره، وبالفعل التحق بطب الإسكندرية، لكن بسبب مرض والده ووفاته انقطع عن الكلية حتى فصل منها.
وتقدم بعد ذلك لكلية الشرطة وتخرج فيها عام 1946.، وعمل بسجن طره وتم تعيينه مدرسا في كلية الشرطة حتى قدم استقالته من الشرطة برتبة رائد ليلتحق بالسينما حيث كون ثنائيا مع الفنانة شادية وقدما العديد من الأفلام الرومانسية والكوميدية.. وجمعتهما قصة حب توجت بالزواج.
ومن المواقف الإنسانية التي مر بها احترامه لجمهوره برفضه تغيير نهاية قصة فيلمه «الطريق» للأديب نجيب محفوظ، وتركه تسليط كل الضوء على الفنانة الجديدة ناهد شريف بعد نجاح فيلم «عاصفة الحب» الذي جمعهما لكي يعرفها الجمهور.
وفي جو أسري أراد أن يقضي صلاح يوم الجمعة برفقة أسرته، وتم الاقتراح ان يقضوا هذا اليوم في حديقة حيوان الجيزة ليخطفوا من الزمن بعض اللحظات السعيدة، وذهبوا من اجل مشاهدة الحيوانات وقضاء اليوم بجوارهم.
وخلال تجولهم في الحديقه ولهو ولعب سقط ابنه مراد على الأرض وأصيب بجرح وقطع في الرأس، فلم يعرف كيف يتصرف صلاح ذو الفقار فاليوم الجمعة والكل في راحة وإجازة.
لم يجد أمامه سوى مسعفي حديقة الحيوان وأخذ نجله وذهب به إليهم وهو سائح في دمه لكنه أصيب بالإحباط مرة أخرى بعد رفض مسعفي الحديقة تقديم الإسعافات الأولية له فسارع بالتوجه إلى أقرب مستشفى لإنقاذ ابنه.
اقرأ أيضًا: فتاة تشفي المرضى.. وإيطاليا تنفيها إلى مصر
قدم صلاح العديد من الأعمال الفنية والدرامية والعالمية، منها « رد قلبي، كل هذا الحب، اريد رجلا، لصوص خمس نجوم، الايدي الناعمة ».
ومن المسلسلات: «غاضبون وغاضبات، عائلة الاستاذ شلش، الرجل ذو الوجوه الخمسة».
وتعاقد علي تقديم سهرة تليفزيونية جديدة بعنوان « أحلام مشروعة » وقبل أن يتم تحديد موعد بدء التصوير، أنتقل لجوار ربه حيث وافته المنية عن عمر يناهز 67 عاما بعد تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية أثناء وجوده بالمنزل وشيعت جنازته من مسجد عمر مكرم.
المصدر: أرشيف أخبار اليوم
