«خمسة وخميسة»| أفضل علاج لـ«المحسود» ورسالة لـ«الحاسد»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يربط الكثير من الناس أي أذى أو مشكلة أو مرض، أو أي شيء غير محبب يتعرضون له بالحسد وبأن هناك من ينظر لهم في حياتهم، البعض يرتدي خرزة زرقاء والبعض يؤمن بـ«خمسة وخميسة» والتكبير في وجه الحاسد.

«المحرصاوي»: نحتضن أئمة العالم الإسلامي لنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف

وأوضح مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، في إجابته عن سؤال نصه: «هل يمكن للعين أن تصيب الإنسان بالحسد وتضره، وإذا كان الحسد موجودًا وللعين تأثير على الإنسان؛ فما هي كيفية الوقاية منه؟»، بأن العين لها تأثير على الإنسان بالحسد كما ورد في القرآن والسنة، وينبغي على الحاسد أن يبتعد عن هذا الخُلُق الذميم المنهي عنه شرعًا.

وأضاف أن الحسد يضر الحاسد في دينه فيجعله ساخطًا على قضاء الله، ويضره في دنياه فيجعله يتألَّم بحسده ويتعذَّب ولا يزال في غَمٍّ وهَمٍّ، وعلى المؤمن أن يعلم أنَّه لا يضره الحسد إلا ما قَدَّره الله عليه، فلا يجري وراء الأوهام والدَّجَّالين، وينبغي عليه أن يُحَصِّن نفسه وأهله بقراءة القرآن والذكر والدعاء.

ودعت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، إلى تحصين الأنفس والأبناء قائلة: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.. العين حق.. حصنوا أولادكم وحصنوا بيوتكم وأنفسكم».

وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني: «الحسد هو أن يتمنى الحاسد زوال نعمة المحسود، وهو حرام بإجماع الأمة؛ لأنه اعتراض على الحق سبحانه وتعالي، ومعاندة له، ومحاولة لنقضِ ما فعله وإزالةِ فضل الله عمَّن أهَّلَه له».

وأشارت إلى أنه من أهم مشكلات الأسرة في علاقتها بالأقارب «الحسد»، والحل: الالتزام بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ».

وفي سؤال آخر حول السحر، أجاب عن السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنه على الشخص الذي تم عمل سحر له، ألا يجزع ولا يحزن ولا ييأس، وأن يكون على يقين بأنه لن يضره شيء إلا بإذن الله تعالى.

وأضاف «شلبي» أنه على الشخص اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، فهو القائل في كتابه العزيز: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} الآية 102 من سورة البقرة.  

وأشار إلى أنه لابد أن يكون الشخص على يقين بأن لا شيء يمكن أن يضره إلا بإذن الله تعالى، وأقصى ما يمكن للإنس والجن أن يفعلوه هو تحقيق إرادة الله سبحانه وتعالى، فالأمور كلها بيد الله عز وجل.

وأضاف أنه على الإنسان اللجوء إلى الله بالدعاء والأذكار وصلاة ركعتين في الليل بنية قضاء الحاجة، ويدعو الله بإبعاد الشيطان والنفس الأمارة بالسوء عنه.

ولفت إلى أن الرقية الشرعية من الأمور الضرورية في مثل هذه الحالات، وهو ما لا يتطلب إحضار شيخ للقيام بالرقية، ولكن يمكن الذهاب لمكتبة تبيع الكتب الدينية أو تحميل الرقية من الإنترنت وقراءتها مرتين يوميًا في الصباح والمساء.