المفتي: الحقوق والحريات في الإسلام حق أصيل وهبة ربانية

الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية
الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية

قال فضيلة الدكتور شوقي علام؛ مفتي الديار المصرية، إن الكثيرين يعتبرون أن الوصول إلى الإعلان العالمي لـحقوق الإنسان واعتماده من الأمم المتحدة، أحد أهم الإنجازات التاريخية على الإطلاق عقب الانتهاكات التي كان يشهدها العالم قبل هذا الإعلان، إلا أن الجدل ظل قائمًا بين مبادئ الإعلان وما تبعها من أحداث حتى الآن، مؤكدًا أن القيم الأساسية في الإعلان كان لها حضور بارز في الحضارة الإسلامية. 


وأكد "علام"، في مداخلته بندوة حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة، أن دراسة الحقوق والحريات تحتاج إلى البعد عن طرفي النقيض بين المعسكر الأول الذي يعتقد أنه منتج غربي بامتياز، والمعسكر الثاني الذي يرى أنها هي صورة صريحة من الإسلام.


وأشار إلى أن هناك حالة من عدم الإدراك بأن الثقافة الإسلامية تنطوي على هذه المبادئ، فالبناء الإسلامي كان علميًا وتقدميًا بقدر ما قدمته الحضارة الغربية.


وأكد مفتي الجمهورية، أن الاختلاف بين الثقافة الإسلامية والعربية في الحقوق يرجع إلى السياقات الثقافية والاختلافات الاجتماعية، ففي الإسلام الله هو مصدر الحقوق مما يدفع إلى الالتزام بالمحافظة عليها، ولا يتوقف ذلك على المسلمين ولكن كل إنسان يقع ضمن هذه الحقوق، كما أنه بادر بالتأكيد على حقوق غير المسلمين.


وأضاف "أن الحقوق والحريات في الإسلام حق أصيل وهبة ربانية، وتمثل قيمًا دينية خالصة بعكس الغرب الذي يعتبرها قيما إنسانية، والقيم الدينية هي أعلى وأعم"، مؤكدًا أن الدين الإسلامي يمتلك بناءً متكاملاً لكافة الحقوق والحريات.

اقرأ أيضا| محمد فائق : 9 آليات لتطبيق حقوق الإنسان في مصر

الدكتور شوقي علام؛ مفتي الديار المصرية