«التداوي بالقرآن».. حقيقة أم خرافة؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يلجأ بعض الناس إلى القرآن الكريم للشفاء من بعض الأمراض، رافضين تماما الذهاب إلى الطبيب لتشخيص حالتهم ووصف الدواء لهم، ويرى البعض أن هذا التفكير من الخرافات، لأنه مع الاستعانة بالله يجب اللجوء إلى الطبيب.

اليوم.. انطلاق الدورة التدريبية الحادية عشر لـ 35 إماماً ليبياً

وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن اللجوء إلى الله – سبحانه وتعالى- أمر مشروع ومطلوب من الإنسان؛ فيتوجه إلى الله – سبحانه وتعالى- بسؤاله التوفيق والسداد والعون وما يريده من الخير في الدنيا والآخرة.

وأوضح « شلبي» في إجابته عن سؤال: «ما حقيقة العلاج بالقرآن؟»، أن من أفضل ما يتقرب به الإنسان إلى ربه – عز وجل- هو قراءة القرآن.

وأفاد بأنه إذا كان الإنسان يشعر براحة نفسية عند قراءة سورة ما؛ يمكنه أن يداوم عليها؛ لأن الإنسان طبيب نفسه، مشيرا إلى أنه لا يوجد في الشرع ما يمنع من الأمرعلى هذه الصورة.

واستند أمين الفتوى إلى قوله – تعالى-: « وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا»، ( سورة الإسراء، الآية 82).

ولفت إلى أن المنهي عنه هو الإدعاء بأن هذا علاج و أن يجعل منه الشخص عمل يمتهنه ويأتي إليه الناس بناء على ذلك؛ فهذا مما لا يصح شرعاً.

واختتم أنه لابد على كل إنسان أن يحافظ على العبادة التي وفقه الله إليه؛ فقد يجد راحته في قراءة القرآن ويجدها آخر في المداومة على الأذكار ويجدها ثالث فيهما معاً؛ ولا تقصير في ذلك.