بسم الله

خلينا بالبيت! «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

أغنية شهيرة للمطرب الجميل الراحل وديع الصافى، لم تكن بمناسبة وباء كورونا، ولكنها فى العشق والغيرة!. لا أتفق معه حتى مع اشتداد جائحة كورونا. إلا إذا توصلنا إلى تحويل البيت إلى وحدة إنتاجية، كل فى تخصصه، وباستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتوسعنا فى شبكة الإنترنت لتغطى كافة أنحاء الجمهورية من دون تقطيع، وأصبح متاحا لكل منتج وسائل الاتصال الحديثة. مشكلتنا الحقيقية فى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتى نتعامل معها باستهتار، بالرغم من العقوبات المشددة على مخالفتها. للأسف سلوكياتنا أقوى من العقوبات. رغم أننا ندفن يوميا موتانا لكننا لا نتعظ. وإذا لم نغير من أنفسنا، ونتعود على الالتزام بما يحمى صحتنا، فلن نمر بسلام من انتشار الوباء اللعين.
لو تأملنا الحالات المصابة يوميا والمعلنة حسب المسجل بوزارة الصحة سنجدها فى ارتفاع مستمر. أول أمس 718 إصابة ليصل الإجمالى إلى 126 ألفا و273 فردا، وشفاء 107 ألفا و162. بينما الوفيات 32 مواطنا ليرتفع العدد إلى 7130 فقدناهم بسبب كورونا. هذه الأرقام المسجلة أما الأرقام الحقيقية وغير المسجلة فهى تزيد بكثير. لهذا وجه الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية والوبائيات رسالة لنا يقول فيها: لأنى منكم ولست بعيدا عما سيحدث لى ولكم وما يمليه على ضميرى ومهنتى وحتى لا يسألنى ربى عن علم أخفيت، فأنى أقسم بالله أن الوضع سيخرج عن السيطرة قريبا جدا. الحكومة راهنت على وعى الشعب، ويبدو أنها ستخسر الرهان ولو انتشر المرض فى البلاد فسيكون الشعب هو الذى سيدفع ثمن جهله. الحكومة استنفدت كل الوسائل لاحتواء الفيروس، ورغم أنها تقوم حاليا بتجهيز ٥ مستشفيات إضافية للعزل، إلا أن هذا العدد لا يكفى. فقررنا عزل المصابين الجدد بالمنزل (ودى بداية الكارثة) لعدم وجود أماكن لهم فى المستشفيات. هذا التصريح على مسئوليتى، وسيغضب منى الكثير من المسئولين، لكن غضب الله منى هو الأهم. ولولا قدر الله وصلنا لهذه الحالة ستنفجر المستشفيات نتيجة الإصابات، وسيتمنى الفرد لو أنه لم يتحرك من منزله. وغدا نواصل بإذن الله.
دعاء: الله احفظنا من الوباء والبلاء.