بسبب «كورونا».. الشمس تتعامد على معبد قصر قارون بدون جمهور

 الشمس تتعامد على معبد قصر قارون بدون جمهور
الشمس تتعامد على معبد قصر قارون بدون جمهور

تعامدت الشمس، اليوم الاثنين، على معبد قصر قارون بدون حضور جماهير أو محافظ الإقليم، وذلك لأول مرة بسبب فيروس كورونا، حيث ألغى الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم الاحتفالية هذا العام حرصًا على المواطنين من عدوى فيروس كورونا المستجد.

وتعامدت الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، فى الحدث العالمى الفلكى الفريد الذى يحدث فى الحادى والعشرين من ديسمبر من كل عام.

ويقع هذا القصر فى مركز يوسف الصديق، ونسجت حوله العديد من الأساطير، حيث كان معبدًا للحب فى العصر اليوناني  الروماني، وهذه المرة لم يشهد هذا الحدث الفريد أحد بسبب فيروس كورونا.

وتأكدت اللجنة القائمة على الحدث من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى بالمعبد «قدس الأقداس»، فيما لم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث الذى نشره الدكتور مجدى فكرى الأستاذ بكلية السياحة ومعه بعض الباحثين فى إحدى المجلات العلمية عن حقيقة تعامد الشمس على قصر قارون.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، أنه منذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون فإن المحافظة توليها اهتمامًا بالغًا، لكونها ظاهرة فريدة تماثل فى أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل بأسوان، وتسعى المحافظة إلى تركيز الانتباه على هذه الظاهرة الفلكية فى إطار جهودها الدائمة لتنشيط حركة السياحة والتعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية، والتى تؤهلها لأن تحتل مكانة متميزة على خريطة السياحة المحلية والعالمية، وكان يتم الإعداد لهذا الحدث بطريقة جيدة ولكن ظروف فيروس كورونا حالت دون إتمام الاحتفال كإجراء احترازى خوفا على المشاركين من خطورة فيروس كورونا. 

فيما يؤكد سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم، أن معبد قصر قارون من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس " إله الخمر والعربدة والحب "عند الرومان وأن سكان المنطقة فى العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له والتى تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها، فأطلق عليها فى البداية بحيرة "القرون" وتم تحريفها إلى بحيرة قارون مع العلم بإن هذه البحيرة فى الأصل البقية الباقية من بحيرة موريس فى العصور الفرعونية .

وتابع: أن الدراسات الحديثة أكدت تعامد الشمس على معبد قصر قارون فى 21 ديسمبر من كل عام، وتم تشكيل لجنة وقتها من الآثار والسياحة وأكدت ما جاء بالدراسة وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد فى هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالى 25  دقيقة، وتحتفل الفيوم كل عام بالتعامد وكان أخرها الاثنين بدون حضور أحد بسبب فيروس كوورنا، مشيرًا إلى أن الدكتور مجدى فكرى الأستاذ بكلية السياحة وعدد أخر من الباحثين قد قاموا بنشر أبحاث فى إحدى المجلات العلمية عن تعامد الشمس على قدس الأقداس فى المعبد فى هذا التاريخ من كل عام والذى يوافق الانتقال الشتوى، وتأكدت اللجنة من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى  وهو ما أكده البحث أن هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله "سوبك" إله الفيوم فى العصور الفرعونية والذى لا يمكن أن يتم تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون فى العالم الأخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.

اقرأ أيضا: «التحول الشتوي».. تفاصيل تعامد الشمس على قصر قارون ومعبد الكرنك