عاجل

قصة اليوم: زفاف في الجنة وإنقاذ انتهى بموت 

ضحايا الحوادث
ضحايا الحوادث

حوادث الطرق تحدث وتنتهي، ولكن هناك كواليس عن حياة الضحايا، اللذين يرحلون ويتركون صدمة كبيرة لمحبيهم، من لوعة الألم ووجع الفراق.


قصص من دفتر أحوال ضحايا الحوادث:


"القصة الأولى" زفاف في الجنة 
"مصطفى"صاحب، ال24 عاما، مندوب مبيعات، ذلك الشاب العشريني، يعيش أجمل ايام حياته، في رعيان الشباب، بين الأمل والعمل، لكن انتهى كل ذلك بعدما تعرض لحادث مروع، وسقط بالسيارة التي يقودها، في ترعة الإسماعيلية، بالقرب من كمين الصحافة.

4 أيام بات فيها أسرة مصطفى، على ضفاف ترعة الإسماعيلية، حتى استطاع رجال الإنقاذ النهري بالشرقية، من استخراج جثة الشاب، وتسليمه لذويه، الذي كان أكبر مايتمنوه أن يتمكنوا من دفن فلذة أكبادهم.


الشاب الضحية، يعمل مندوبا للمبيعات بأحد الشركات بالقاهرة منذ فترة بسيطة، والحادث وقع أثناء توجهه للعمل، كان يبذل مجهود فى عمله من أجل سرعة إتمام زفافه الذى كان مقررا له بعد أشهر، وقال شقيق الضحية في أحد اللقاءات الصحفية زفافك في الجنة ياحبيبي.


"القصة الثانية" إنقاذ انتهى بموت 
لم يكن يعلم محمود شعبان إمام حبيب، ومحمود عبدالعزيز إمام حبيب، أبناء العم، أثناء قيامها بغسل التوك توك، على ضفاف نهر النيل، في مركز البدرشين، بالجيزة، أن اللحظة الآخيرة، لحياتهما قد اقتربت.


في مشهد مؤثر لم يستغرق سوى لحظات، بينما الطفل محمود عبدالعزيز، يساعد نجل عمه محمود، في غسيل التوك توك، من خلال احضار بعض المياه له، حتى اختل توازنه، ودلفت قدماه ليسقط في مياه النيل، ليهرول ابن عمه ويلقي بنفسه خلفه حتى ينقذه، لكن غرقا سويا.

وتمكن رجال الانقاذ النهري بالجيزة، من انتشال جثتي  الشاب وابن عمه الطفل، وتسليمهما لذويهما، وسط حزن يعتصر القلوب