«د» نمبر تو.. رئيساً جديداً للموساد

 نتانياهو ويوسى كوهين
نتانياهو ويوسى كوهين

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ترشيح نائب رئيس الموساد لتولي رئاسة الجهاز خلفًا لرئيسه الحالى يوسى كوهين.

مايزال أسم النائب المرشح وصورته طى الكتمان الإعلامي لدواعى الأمنية، إنما يشار اليه بالحرف «د».

ويعتبر الإفصاح عن الترشيح اليوم وقبل ستة أشهر من انتهاء مدة يوسى كوهين فى الوظيفة تصرفًا استثنائيًا خارج المألوف، لكن المراقبين الإسرائيليين يفسرونه بأنه تمهيد لولوج كوهين عالم السياسة وربما تأهيلًا له لخلافة نتانياهو فهو الأثير لديه المقرب منه كاتم أسراره الوحيد الذى يثق فى ممارساته ويكلفه بالعديد من المهام الدبلوماسية والأمنية السرية بعيًدا عن مسئوليها الفعليين بوزارتى الدفاع والخارجية. بل إن نتانياهو كعادته فى كسر المألوف لم يتشاور مع نائبه شريكه فى الائتلاف الحاكم زعيم حزب أزرق أبيض بينى جانتس فى هذا التعيين.


حسب الإجراءات القانونية لا يعد تولى «د» لمنصبه الجديد نافذًا إلا بعد موافقة اللجنة الاستشارية لتعيين كبار موظفى الخدمة المدنية برئاسة القاضى المتقاعد اليعازر جولدبرج والمعروفة إعلاميًا بـ»لجنة جولدبرج». ويفترض إذا وافقت اللجنة على الترشيح أن يتولى «د» منصبه فى يونيو القادم، لكن الإعلان المبكر عن التعيين يشير إلى احتمال أن يتم تسليم وتسلم المنصب قبل المدة المقررة قانونًا.


على أن هناك عقبة قانونية تحظر على كوهين الدخول إلى حقل السياسة والترشح للكنيست مثلًا قبل مرور مدة معينة على تقاعده من مؤسسة الدفاع وفق ما يعرف بقانون التهدئة أو الانتظار وهو قانون تم سنه لمنع تضارب المصالح بين الوظيفة العسكرية القديمة ومجال العمل المدنى الجديد لأى عسكرى متقاعد. بناء على ذلك يرى خبراء القانون أنه إذا تم تقديم عملية التسليم والتسلم بين كوهين و»د» قبل الانتخابات، فسيكون كوهين قادرًا على الترشح للكنيست فى الانتخابات اللاحقة.


يجظى «د» بإطراءات عديدة من قادته السابقين إبان خدمته العسكرية، وصفوه بأنه يتمتع بمستوى عالٍ من الاحتراف، وأنه أبسط من سلفه كوهين وأقل ميلًا للمكائد والمؤامرات، إلا أنهم أجمعوا على عدم توقعهم وصوله إلى منصب رئيس الموساد، بالرغم من انه التسلسل الوظيفى الطبيعي. القليل جدًا هو المعروف عن «د» لكن يمكن استخلاص بعض المعلومات عن مسيرته المهنية من التصريحات التى أدلى بها رؤساؤه السابقون. كان «د» مقاتلاً فى سرب استطلاع هيئة الأركان العامة وجنديًا فى «سبيريت ماتكال». بدأ حياته المهنية بالموساد فى سن متأخرة نسبيًا، منذ حوالى 25 عامًا فى سن الثلاثين تقريبًا، لم يأت فورًا بعد المؤسسة العسكرية. درس إدارة الأعمال والاقتصاد، بعدها انضم للموساد، ومنذ ذلك الحين انطلق فى مسيرته المهنية.. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم حتى الآن الإفصاح عن المهام العملياتية التى شارك فيها أو خطط لها.