«العاصمة الإدارية الجديدة».. نقطة انطلاق تقنيات الـ «5G» بمصر

المدن الذكية
المدن الذكية

خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، نك ريد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة "فودافون" العالمية، قال "ريد"، إن شركته سوف تستشرف فرص إجراء تجربة تشغيلية لشبكات الجيل الخامس (5G)، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

 

وأوضح "ريد"، أن فرص تجربة شبكات الجيل الخامس بالعاصمة الإدارية، يأتي للبنية التحتية الحديثة التي تتمتع بها العاصمة، وكذلك لاستضافتها جامعة "مصر المعلوماتية" التي تعد الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط وأفريقيا.  

 

وتسعى القيادة السياسية والحكومة المصريّة، ممثلةً في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى المضي قدما في الانتهاء من تنفيذ برنامج (التحوّل الرقمي)، وهو أحد أهم المشروعات القومية التي تتبناها الدولة المصرية، ووفق تلك الاستراتيجبة جاء مشروع إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالتزامن مع اعتزام الدولة على إطلاق خدمات الجيل الخامس، لتكون العاصمة الإدارية نقطة انطلاق لشبكات الجيل الخامس في مصر.

 

 

ويعد تأمين شبكات الجيل الخامس، وتقنيات المستقبل من خلال “الشبكة النظيفة”، تاكيدا للدفاع عن السيادة الرقمية المصرية، كنهج شامل لحماية المعلومات الحساسة من التدخلات العدوانية من قبل بعض الجهات الأجنبية الخبيثة، مسألة أمن قومي. 

 

ووفقًا لتحليل من شركة Omdia العالمية، تستخدم حول العالم 22 دولة تقنيات الجيل الخامس من الاتصالات 5G، حيث تتصدر حاليًا كوريا الجنوبية ترتيب الدول التي تمتلك ذلك الجيل من الاتصالات باعتماد 5.88 مليون جهاز مزود بحوالي 10٪ من جميع الأجهزة المستخدمة في الدولة، في حين تأتي سويسرا في المرتبة الثانية في العالم، متجاوزة الكويت، بينما تحرز ألمانيا وفنلندا أيضًا تقدمًا مطردًا.

 

 

وحول سرعات الجيل الخامس للاتصالات، فأن السرعات المتوفرة الآن لاتصالات الجيل الرابع 4G هي 40 ميجا/ثانية، ولكن مع تطبيقات الجيل الخامس فإن السرعات ستتعدى 500 ميجا/ ثانية، و تصل إلى 1 جيجا في الثانية الواحدة، وهو ما يمكن المستخدم من تحميل فيلم بدرجة وضوح HD خلال بضع ثوانى.

 

 

ومن أبرز تطبيقات تقنية شبكات الجيل الخامس، تسريع معالجة البيانات، ودعم  ونمو سوق الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت فيما يعرف بـ«المنازل الذكية»، والتي من المفترض أنها ستكون الأبرز بالعاصمة الإدارية الجديدة التي تعد بطبيعة الحال أيضا إحدى المدن الذكية، كذلك دعم تقنيات الواقع الافتراضي، ودعم المنظومة الصحية، ونشر استخدامات الروبوتات، وتوسيع نطاق صناعة الذكاء الاصطناعى التي تعد الأبرز والأهم لمستقبل تكنولوجيا المعلومات.

 

 

ولا شك أن الدولة المصرية تريد القفز بخوات واسعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عبر بوابة العاصمة الإدارية الجديدة التي تعد الآن أكبر مخطط عمراني يتم تنفيذه في تاريخ مصر، وأول مدن الجيل الرابع على أرض مصر.