مديرة ملتقى الهناجر: مكانة المرأة في أي مجتمع أهم مؤشرات تقدمه ورقيه

مديرة ملتقى الهناجر
مديرة ملتقى الهناجر

افتتحت الناقدة د. ناهد عبد الحميد، مديرة ملتقى الهناجر الثقافي ومؤسسته، اللقاء الشهري للملتقى، بكلمة استهلتها بالوقوف دقيقة حدادًا على روح زميلها بمركز الهناجر محمد فوزي، موضحة أن فعالية اليوم تتزامن مع مُضي أسبوعين على وفاته، ونعته قائلة: «كان من خيرة الزملاء تميز بحسن خلقه وتفانيه في العمل».


وتابعت اللقاء مرحبةً بالمشاركين والحضور كافة، مؤكدة سعادتها بهذا الحضور الكبير، الذي يمثل الدعم الأساسي للملتقى، وأشارت إلى امتنانها بهذه النخبة المميزة للمشاركات بهذه الجلسة؛ فكلهن استطعن تمثيل المرأة المصرية خير تمثيل، وقالت إن المرأة هي المحرك الرئيسي والأساسي في المجتمع ولها دور إيجابي فعال على مر العصور.


وتحدثت د. ناهد عبد الحميد، عن إحدى الدراسات التي أجريت بغرض التقييم العقلي والنفسي للمرأة، أفضت إلى أن المرأة أكثر تحضرًا وإنسانية من الرجل؛ فهكذا خلقها الله سبحانه وتعالى، وخصها بتلك المميزات حتى تستطيع أن تعتني وتهتم بهذا الكائن البشري الذي تحمله في بطنها 9 أشهر، وتتابع تفاصيله حتى يكبر، ولنا في الحكم والأقوال المأثورة عبرة.


وأضافت: "تقول إحدى الحكم البديعة في هذا الصدد: يظل الرجل طفلا حتى تموت أمه فإذا ماتت شاخ فجأة!"، وأوضحت أن بنات حواء يشتركن مع الرجل في انطباق هذه الحكمه عليهن فيما يخص قيمة الأم اللا محدودة، ولنا أيضًا عبرة في أشعار أمير شعراء فلسطين، الشاعر الكبير محمود درويش، حينما قال: "أحنُّ إلى خبز أُمي.. وقهوةِ أُمي.. ولمسةِ أمي.. وتكبرُ فيَّ الطفولةُ.. يوماً على صدر يومِ.. وأعشق عمري لأني.. إذا مُتُّ، أخجل من دمع أُمي!"


وتابعت: "كما يقول أيضًا محمود درويش في قصيدة أخرى كتبها على لسان امرأة.. أنا لا أكرهُ الناسَ.. ولا أسطو على أحدٍ.. ولكنّى.. إذا ما جعتُ.. آكلُ لحمَ مغتصبًا.. حذارِ.. حذارِ.. من جوعى.. ومن غضبى!"


وأوضحت ناهد عبد الحميد في كلمتها حول المرأة، مستشهدة بعبارة رائد تحرير المرأة قاسم أمين، التي وردت في كتابه (تحرير المرأة) الذي أكمل كتابته القرن الماضي عام 1938م، حينما قال: "إذا تحررت المرأة ستُحرك المجتمع إلى الأمام؛ فارتقاء المرأة هو السبيل الوحيد لتقدم ورقى أى مجتمع"، كما قال كذلك عن المرأة: "إذا أردت أن أتخيل السعادة، تخيلتها فى صورة امرأة تحمل عقل وفكر مستنير".


وواصلت مؤكدة أن الرائد قاسم أمين لم يطالب بتعليم المرأة وإقامة تشريعات تكفل لها حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية متحيزا فقط لكونها امرأة، بل لكونها فى الأساس إنسان، تحمل عقل وفكر يجب أن يحترم.


كما تناولت الدكتورة ناهد عبد الحميد في ذات الإطار، أحد أقوال أستاذ الأجيال أحمد لطفي السيد، ألا وهو: "إن تعليم وتربية الإناث أكثر نفعًا للمجتمع من تربية الذكور"، واستشهدت بالبيت الشعرى الشهير لشاعر النيل حافظ إبراهيم، الذى يقول: الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتهَا.. أعددتَ شعبا طيِّبَ الأعراق .


وفي ختام كلمتها أكدت د. ناهد عبد الحميد، أن مكانة المرأة ووضعها في أي مجتمع، تظل أهم مؤشرات تقدم ورقى هذا المجتمع.

شاهد ايضا :- عودة الروح لملتقى الهناجر فى «ثورة يوليو.. ونظرة على التاريخ والمستقبل»