«باقي 113 يوم»| فما حكم دخول رمضان قبل قضاء ما فاتك؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

ينتظر المسلمون في كل أنحاء العالم شهر رمضان، الذي يفصلنا عنه 113 يوم فقط، بلهفة واشتياق.

وتكثر التساؤلات عن حكم دخول رمضان عليهم قبل قضاء ما عليهم من أيام، خوفا من عدم تقبل الصيام منهم.

وأوضحت الفتاوى الإلكترونية بدار الإفتاء، إن الأصل المبادرة إلى قضاء ما فات من صيام رمضان، ويجوز تأخير القضاء ما لم يضيق الوقت، بألا يبقى بينه وبين رمضان القادم إلا ما يسع أداء ما عليه، فيتعين ذلك الوقت للقضاء عند الجمهور.


وأضافت: «إذا أخر القضاء حتى دخل رمضان آخر، فقد ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه إن كان مفرطا فإن عليه القضاء مع الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم».

 

وجاء ذلك استشهادا على حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في رجل مرض في رمضان ثم صح ولم يصم حتى أدركه رمضان آخر؛ قال: «يصوم الذي أدركه، ويطعم عن الأول لكل يوم مدا من حنطة لكل مسكين، فإذا فرغ في هذا صام الذي فرط فيه».

 

وذهب السادة الحنفية -وهو وجه عند الحنابلة، وهو ما عليه الفتوى- إلى أن القضاء على التراخي بلا قيد؛ فلو جاء رمضان آخر ولم يقض الفائت قدم صوم الأداء على القضاء، حتى لو نوى الصوم عن القضاء لم يقع إلا عن الأداء، ولا فدية عليه بالتأخير إليه؛ لإطلاق النص، ولظاهر قوله تعالى: «فعدة من أيام أخر».

 

وانتهت الفتوى بأنه من دخل عليه رمضان قبل قضاء ما عليه، فعليه أن يصوم شهر رمضان الحاضر، ثم يبادر بعد ذلك بقضاء ما عليه، ولا تلزمه الفدية.

اقرأ أيضًا: 120 يومًا على رمضان.. تعرف على أطول ساعات الصيام